مجتمع

أنس البواب.. الودادي الغيور حتى النخاع على الأحمر

في غفلة من الجميع، خطف هادم اللذات المحب والمنخرط وأحد الغيورين على نادي الوداد الرياضي أنس بواب.
 
أنس البواب الذي عَشِقَ الأحمر منذ نعومة أظافره، لم يتوانى ولو للحظة واحدة عن مساعدة فريقه سواءً من الناحية أو المعنوية.
 
وعاش الراحل مع الوداد أزهى الفترات وأسوأها، لكنه ظل سندًا لناديه المفضل، ولعب دور الناصح في أحيان كثيرة، حيث كان مقربا من المسيرين واللاعبين والمنخرطين.
 
واشتهر أنس البواب بين مكونات الوداد بأخلاقه الحسنة، ونقاشه الهادئ الماتع، إضافة إلى حالة الانفعال التي يدخل فيها، حينما يتعلق الأمر بمباراة مصيرية للوداد في المنافسات المحلية أو الافريقية.
 
وشاءت الأقدار أن يرحل أنس عن الحياة الدنيا قبل أمنيته الكبرى، وهي رؤية الوداد بطلاً لدوري أبطال إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه، حتى يرد الأحمر الاعتبار لنفسه من البطولة المسروقة في ملعب “رادس” سنة 2019.
 
غادر أنس بواب الحياة هادئًا كما هي عادته، وترك غصة في قلوب أسرته الصغيرة والكبيرة، وأصدقاءه الذين لم يصدقوا رحيله المفاجئ من هول الصدمة.
 
يا من ترك الوداديين بلا عودة، ولا أمل بالرجعة إليهم؛ لأن غيبة الموت باتت تحت الثرى، فإن الأعين لتدمع، وإن القلوب لتحزن، وإن قلوب الجماهير الحمراء على فراقك لمحزونة.
 
رحم الله أنس بواب وأفسح له في قبره رياضًا من رياض الجنة. اللهم ارحم غربته وآنس وحشته واستر عورته وآمن روعاته.
 
لله ما أعطى ولله ما أخذ، وكل شيء عنده بأجل مسمى، وإنا لله وإنا إليه لراجعون.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق