– محمد أبوسهل
يالغرابة الصدف …اللاعبان المدافعان الدوليان أخوان شقيقان …جمعتهما محطة تاريخية في الستينيات في درب الشرفاء ، حي تاريخي عتيق في الدار البيضاء أتثته عائلات وطنية جمعها الحب و الحنان و الصدق و التضامن …
هناك في درب الشرفاء سكنت عائلة موحيد في المنزل رقم 16 بجوار عائلة نايبت القاطنة في المنزل رقم 18 ، و كانت العائلات في هذه الأزقة و الدروب و الأحياء تربطها علاقات مطبوعة بالقيم الإنسانية .
و كانت أمي * حضرية * جارة في تسكن المنزل رفقة عائلة نايبت …مغربية وطنية حنونة تعتبر أطفال الحي أبناءها تشملهم بالعطف و الحب و بسخاء الأم العاشقة للحياة أرضت الطفلين حسن موحيد ( الرجاء ) و نور الدين نايبت ( الوداد ) مرات عديدة ، مما جعلهما يتقاسمان في المهد حليب نفس التدي من أمي * حضرية * …في نفس نفس الزمان و المكان و لازالا- حسن و نور الدين يترددان على زيارة *أمي حضرية * و قد تجاوز سنها المائة سنة – أطال الله في عمرها .. و مرت عقود دون الإنتباه إلى العلاقة الإنسانية الرفيعة التي ظلت تربط الدوليين حسن و نور الدين في الملاعب و فضاءات الحياة ….هي علاقة جوار جمع عائلتين أفرزت أخوة و محبة بين حسن موحيد و نور الدين نايبت …. لاعبان ، دوليان بارزان حملا قميص الغريمين ،الرجاء و الوداد و هما شقيقان في الرضاعة !!
كلما ظننا أن الحياة إنسحبت من بين أناملنا ، تأتي صدفة جميلة تجعلنا نغير رأينا…
و الصدفة تصنع المعجزات …
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.