رياضة

دجنبر الأخضر .. 20 سنة على ملحمة الرجاء

ما إن يحل شهر دجنبر، حتى تتذكر جماهير الرجاء انجاز الموندياليتو التاريخي وتتغنى ب”الخضرا الوطنية” و ما قدمه الفريق بين أڭادير ومراكش، حتى صار هذا الشهر مقرونا بالفرحة والمسرات. لكن من أهم قصص الرجاء مع هذا الشهر هو ما حدث في مثل هذا اليوم :السبت 13 دجنبر 1997، هزم الرجاء فريق غولدفيلز الغاني في أول نهائي لعصبة الأبطال الأفريقية بمسماها الجديد، بعدما أحدث الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تغييرات على المسابقة واعتماد نظام المجموعات بدل نظام خروج المغلوب الذي كان يمتد طيلة المسابقة، في معارك ثنائية ذهاباً وإياباً منذ دورها التمهيدي وحتى المباراة النهائية.
انطلقت رحلة الرجاء، في الدور الأول، بعدما أعفي من الدور التمهيدي، حيث واجه ساناكوس السينغالي وفاز عليه ذهابا وإيابا (3/1 و 2/0) ويتخطى مبيلينغا الغابوني بعدما فاز عليه ذهابا ب (3/0) وتعادل معه إيابا بهدف لمثله، ليعبر لدور المجموعات.
الرجاء واجه في المجموعة الأولى كل من اتحاد العاصمة الجزائري، بريميرو دي أغوستو الأنغولي وأورلاندو بوراتس الجنوب إفريقي، وتأهل بعد أن فاز على أورلاندو بيراتس في مباراة هيتشكوكية بفضل هدف “عبد الكريم نزير” في آخر الدقائق، وتساوى في النقاط مع الفريق الجزائري وبفارق هدف يتيم في النسبة العامة لصالح النسور.
ونجح المدرب البوسني “وحيد هاليلوزيتش” في تكوين فريق متكامل لا يستسلم حتى تنتهي المباراة بصافرة الحكم، وهو ما ظهر في المباراة النهائية. فبعدما خسر النسور مباراة الذهاب أمام غولدفيلدز بهدف وحيد حمل توقيع “لورانس أدجي” في الدقيقة 78، استعان الشياطين الخضر بجماهيرهم الغفيرة التي ملأت جنبات مركب محمد الخامس، مشكلين ضغطا متواصلا على “عمال المنجم” أسفر عن هدف التعادل في الدقيقة 70 من قدم المهاجم القناص “عبد الكريم نزير”.
الأشواط الإضافية لم تعطي جديدا، فكانت ضربات الجزاء الفيصل في نهائي حبس الأنفاس حتى تصدى مصطفى الشاذلي للركلة الأخيرة وأهدى اللقب للرجاء ب (5/4).
اليوم، تمر 20 سنة على ملحمة الرجاء عندما دون إسمه بأحرف من ذهب بتتويجه بالنسخة الأولى من عصبة الابطال الإفريقية، في نهائي رسخ “صورة مصطفى” مستودع وقميصه غارق في الدماء كمثال حي للتضحية والقتال من أجل حب الفريق.

قد يعجبك ايضا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق