سياسة

بنعبد الله معلقا على استقبال قيس السعيد لغالي: الخطوة الحمقاء للرئيس التونسي جاءت بضغط واضح من حكام الجزائر

قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، يومه السبت، إنه “من المؤكد أن الخطوة الحمقاء للرئيس التونسي كانت غير مستقلة، وجاءت بضغط واضح من حكام الجزائر، ومن المرجح أيضا بمشاركة أو مباركة جهاتٍ أخرى لا يخدم مصالحَهَا التصاعدُ المطرد لمكانة بلادنا، دوليا وإقليميا”.

وذكر بنعبد الله امام اعضاء اللجنة المركزية للتقدم والاشتراكية، أنه “يتعين أن نقرأ الخطوة الرعناء التي أقدم عليها الرئيسُ التونسي، باستقباله رسميا للرئيس المزعوم لجمهورية الوهم، وهي الخطوة التي تمت مواجهتها بالرفض والإدانة، ليس فقط من قبل الشعب المغربي وقواه الحية وكافة مؤسساته، بل أيضا من عدد من البلدان الإفريقية، وحتى من الأوساط التونسية المتعقلة”.

وأضاف الأمين العام للتقدم والاشتراكية، “المغرب الكبير، ومنطقة الساحل الإفريقي، والقارة الإفريقية عموماً، ليست أبداً في معزلٍ عن الأطماع الهيمنية، وليست غائبة عن حساباتِ المصالح الاقتصادية للقوى الكبرى، ومنها عددٌ من البلدانُ الأوروبية التي لها ماضٍ استعماري في المنطقة، والتي تسعى، بشتى الطرق، إلى الحفاظ على نفوذها التاريخي الذي يتعرض إلى مُزاحمةٍ من قوى كبرى عالمية أخرى.”

وشدد بنعبد الله، على أنه “أمام هذه الأوضاع القابلة للتغير في كل لحظةٍ وحين، والتي لا نتحكم فيها لوحدنا، فإنَّ حزب التقدم والاشتراكية يؤكد على أنَّ العنصر الأقوى، الذي تمتلكه بلادنا في مواجهتها لكل التحديات، يظل هو ضرورة تمتين الجبهة الداخلية”، مشيرا إلى أن ذلك “يستدعي المضي قدما في توطيد البناء الديمقراطي؛ وفي بناء اقتصادٍ وطني قوي يحقق السيادة والأمن في المجالات الحيوية؛ وكذا في إقرار العدالة الاجتماعية، وضمان استفادة كافة المغاربة من ثمار النمو على قَدَمِ المساواة”.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق