رياضة

تذكيرا بمونديال الأندية … تحقيق يكشف كيف قزم بودريقة نادي الرجاء في عهده

الرجاء وصيف بطل كأس العالم للأندية … نعم كان هذا سنة 2013، ليتغنى بعدها جمهور الرجاء الرياضي بـ”أكادير ولي فات”، و”لي فات” هنا فعل ماض يوحي إلى حقبة الزمن الجميل، زمن يعلم تفاصيله أصغر مشجع حمل نسرا بين يديه مهللا بلقب كأس العرش والبطولة الاحترافية ثم وصافة بطولة كأس العالم للأندية.

لنترك كل هذا جانبا، أكيد أنكم تعرفون محمد بودريقة، هو ذلك الرئيس السابق لنادي الرجاء الرياضي، والذي اعترف بأن أفضل لقب له داخل الرجاء هو صورته بمدرج “الماكانا” بين الفصائل المشجعة للأخضر في إحدى اللقاءات، فهل يا ترى رد السيد الرئيس الجميل لهذا النادي العريق ؟ هل أعاده لمكانه الطبيعي بين كبار أندية العالم أم قزم من حجم النادي الأخضر ؟

الرجاء تصنع الكبار، تماما كما فعلت مع محمد بودريقة، فلولا النادي الأخضر لظل بودريقة حبيس مركب الوازيس، قبل أن يدخل القصر الملكي، وقبلها مذكورا على ألسنة جماهير أمريكا اللاثينية، فيصبح إسما متداولا في محرك البحث “غوغل” بمعدل 210.000.

وفي ماض ليس بالبعيد، يربطه جمهور الرجاء بالمستقبل البئيس لهذا النادي حاليا، كان أصغر رئيس لنادي بالبطولة الوطنية آنذاك يطلق الوعود في كل الاتجاهات ومهما اختلف الزمكان، تاركا جماهير الرجاء تعيش في حلم بكل الألوان وليس بالأخضر فقط، فذلك الشاب الذي نافس عبد السلام حنات على الرئاسة، وعد بجلب الملايير وعدة مستشهرين والألقاب والإنجازات، بل راسل الهاكا بخصوص قناة خاصة بالرجاء “رجا تيفي”، لكن دون جدوى، فكان الحل قناة على موقع “يوتوب” … ليبقى الإنجاز الوحيد الوصول لنهائي كأس العالم للأندية، وإقصاء مرير من منافسات كأس عصبة الأبطال لموسمين والخروج من منافسات كأس العرش أكثر من مرة، بالإضافة إلى الإقصاء المذل في نصف نهائي كأس العرب، والشافع أمام كل هذا، لقب يتيم للبطولة الوطنية والكأس الفضية.

أما على مستوى الموارد المالية، فالنادي لم يستفد من وصوله لنهائي بطولة العالم للأندية، خاصة على مستوى المستشهرين وصورة النادي عالميا، اللهم صورة “جبال” لمدة قصيرة جدا، على قميص النادي الأخضر في صفقة تجهل تفاصيلها، في الوقت الذي بقي عدد المحتضنين مستقرا منذ فترة الرئيس السابق عبد الله غلام، أما بودريقة فعجز عن مضاعفة ميزانية النادي كما وعد، واستمر في سرد وتكرار أسطوانة الأزمة المالية عند كل لقاء إعلامي.

سنحرق المراحل قليلا، لنتوقف أمام معارك خاسرة قبل أن تلعب، خاضها الرئيس محمد بودريقة مع جمهور الوداد الرياضي، الغريم الأزلي للنادي الأخضر، حين تهكم في أكثر من مناسبة على مستوى وأداء الفريق الأحمر، ليختم هذا السجال غير محسوب العواقب بتشكيك في عدد ألقاب الفريق، ناهيك عن عبارة “أرانب السباق” والتي أسالت الكثير من المداد، دون أن ننسى تسببه في كهربة الأجواء في لقاء سطيف، حيث نزع جبة الاتزان والرزانة الواجب توفرها في رئيس أحد أكبر أندية المملكة، ولبس جبة البلطجة و”التحياح“.

ووسط هذا الكم من الكلمات، غفلنا الحروب التي خاضها بودريقة مع بعض الزملاء الصحفيين، فمن بينهم من توصل برسائل من السيد الرئيس في منتصف الليل والسبب مادة صحفية، ونذكر أخرهم الزميل مصطفى الفن الذي وصفه بودريقة بالبليد.

محمد بودريقة، إسم لطالما حامت حوله الشكوك والمشاكل والقيل والقال من كل جانب، لعل اخرها عقد الراقي الموقع من طرف بودريقة والذي ينص على أن يتسلم الراقي منحة بـ50 مليون سنتيم على كل لقب تفوز به الرجاء، أما الرجاء وفي فترة الرئيس المذكور وبعد وصوله نهائي كأس العالم، تعلق إسمه بمنحة أربعة ملايين دولار، تسلمتها إدارة الرجاء بتاريخ 16 يناير 2016 من الاتحاد الدولي لكرة القدم، ورسلت إلى حساب نادي الرجاء الرياضي،وهو ما لم يتم ذكره في التقرير المالي في الجمع العام الذي شهد استقالة بودريقة ودفع النادي إلى العيش مثقلا بالديون فيما بعد، لنترك كل هذا جانبا لأننا سنسلط الضوء عنه لاحقا …المبلغ لم يبقى في الحساب سوى دقائق قليلة، قبل أن يتحول حسب مجموعة من المصادر المتطابقة، إلى كل من أمير يوسف، أمين مال الفريق سابقا، ولخالد بودريقة، والد الرئيس السابق للفريق الأخضر وأخيه عبد الله بودريقة، بالإضافة إلى شركات بودريقة  شخصيا، بمجموع أزيد من مليار سنتيم، فيما تم تحويل مبلغ 300 مليون سنتيم لمحمد فاخر، مدرب الرجاء السابق، 3 أشهر بعد انتهاء ارتباطه بالفريق و توصله بكل مستحقاته،دون أي مبرر مهني … تطورت الأمور مستقبلا ليتربع حسبان على كرسي رئاسة النادي الأخضر، فما كان لهذا الأخير إلا أن يتهم زميله السابق، باختلاسه للمنحة التي ضختها الفيفا في حساب الرجاء بعد كأس العالم للأندية سنة 2013، معللا ذلك بأن الفريق الأخضر توصل وقتها بأكثر من 33 مليار سنتيم، إلا أن التقرير المالي للموسم الكروي 2013-2014، يتضمن أن الرجاء تلقت مبلغ 28 مليون درهم، دون ذكر 400 مليون سنتيم.

الأمور لم تقف عند هذا الحد بل فاقته لما هو قضائي وقانوني، بعد أن قضى بودريقة ساعات طويلة في ضيافة عناصر الشرطة القضائية، للرد على اتهامات حسبان له بتبذير مالية النادي خلال الفترة التي تولى فيها الرئاسة، كما يتهمه بتقديم أرقام ومعلومات مغلوطة حول التقارير المالية.

وارتباطا بالسياسية، لكن دائما مع محمد بودريقة، أعطى بعض متتبعي الشأن الرياضي والسياسي فرضية ضخ محمد بودريقة ما يقارب مليار سنتيم في خزينة حزب الحمامة، لينتخب عضوا في مكتيه السياسي، تماما في الوقت الذي جاءت منحة الفيفا مع تحويل 29 شيكا من أصل 40 لحسابات عائلة السيد الرئيس … فحسابيا وبما أن بودريقة وعد بأن يصرف على حزب التجمع الوطني للأحرار فرع الفداء درب السلطان حتى الانتخابات التشريعية بمعدل 15 مليوم سنتيم للشهر، فسنكون أمام مليار تقريبا.

ولكي نعطي لكل دي حق حقه، فكان محمد بودريقة قد رد على هذه الاتهامات قائلا : “تلك المبالغ سلفاتها شركاتي للرجا ودابا استرجعتها، وديك الشيكات لي تسربات، غير شي واحد بغر فيا الخدمة وخير دليل أن القضاء نصفني“.

أما خبير المحاسبات محمد توفيق فكان له رأي أخر آنذاك، بعد أن كذب بأن محمد بودريقة مدين للرجاء، مؤكدا أنه لا وجود لأي دين على الرجاء تجاه الرئيس أو أي من أعضاء المكتب وفق التقرير المالي الذي دققه بأدق تفاصيله، مضيفا في الجمع العام لنادي الرجاء الرياضي، الذي عقد بتاريخ 19 يونيو، بأن حجم ديون الرجاء للاعبين بلغت 6 مليار و نصف المليار سنتيم و مجموع الديون المستحقة للممونين بلغت مليار و 120 مليون سنتيم، و الديون البنكية وصلت إلى 840 مليون سنتيم بالإضافة إلى أجور عالقة تبلغ 690 مليون سنتيم، تم أضاف الجملة التي جعلت جل المنخرطين ينتقضون في وجه بودريقة و مفادها أن حجم ديون الرجاء يهدد استمرار أنشطة الجمعية وفق القانون المحاسباتي للجمعيات و المقاولات … ووسط كل هاته المعطيات والتطاحنات، بين الحقيقة والنكران وحتى الإشاعة، رفض المنخرطون التصويت على التقرير المالي وسط فوضى عارمة، فأعلن بودريقة استقالته و ركض فارا خارج القاعة في صورة لا تشرف بالمرة ناديا بحجم الرجاء.

وبعد كل هذه الروايات، طفت فوق السطح معطيات جديدة، بحيث طلب المنخرطون من القضاء الوقوف على الوضع المالي لنادي الرجاء الرياضي، خاصة بعد تصريحات حسبان حول الديون التي وجدها، إلا أن القضاة يحكمون بعدم الاختصاص دون تبرير حكمهم، اللهم فقط بعدم الاختصاص في طلب الإفتحاص، و لما ضاقت الدنيا درعاً بالمنخرطين أمام هذا “البلوكاج القضائي”، تقدموا بطلب مباشر لدى رئيس المحكمة المدنية بالدارالبيضاء بضمان حياد القضاء من أجل افتحاص مالية الرجاء، بعد أن صارت الإختلالات المالية للنادي وجبة دسمة في الصحافة الوطنية بسبب محمد بودريقة، إلا أن وعده لهم ذهب أدراج الرياح.

وبين الفينة والأخرى كان محمد بودريقة ينظم لنفسه خرجات إعلامية يقول فيها بأن القضاء أنصفه و أنه “كسب القضية ضد المنخرطين و المحكمة قضت بأن المعاملات المالية للرجاء كانت سليمة”.

وبعد كل هذا الصخب، فإنه لمن الواجب أن نذكر بأن الرجاء وصيف بطل كأس العالم للأندية سنة 2013، كأول فريق عربي يحقق ذلك، فما كان من صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلا أن يحضر لمباراتهم ضد ميونخ الألماني، قبل أن يضرب لهم موعدا في قصره … وهنا حكاية أخرى بطلها محمد بودريقة ومحمد سيبوب، رئيس المكتب المديري لنادي الرجاء الرياضي، فهذا الأخير وبعد أن منح الملك أرضا كهبة ملكية للرجاء بعد إنجازه العالمي، قرر رفع رسالة ملكية ضد بودريقة بدعوى رفضه تمتيع باقي الفروع من الاستفادة من البقعة الأرضية التي وهبها الملك إلى النادي متعدد الاختصاصات وليس فرع كرة القدم، من أجل تشييد أكاديمية رياضية، واصفا رئيس فرع كرة القدم بالهاوي و”الطماع”، بعد أن تحايل على القانون وقسم نادي الرجاء الرياضي العريق بتاريخه ومكوناته، حيث إن هدف رئيس فرع كرة القدم الوحيد، هو التفكير كمنعش عقاري في الاستيلاء لوحده على أرض الهبة الملكية موضوع الرسم العقاري عدد 58565/63 والتي هي في اسم نادي الرجاء الرياضي المتعدد الفروع والأنشطة الرياضية.

فإن كانت فروع الرجاء، تعيش معاناتها اليوم، فلابد أن نعود ونستحضر كلام سيبوب، كما أنه لابد أن نذكر بأن فرع كرة السلة يقبع في القسم الوطني الثاني، بالإضافة إلى فرع كرة القدم داخل القاعة، فرع كرة اليد كذلك، أما السباحة فحدث ولا حرج …

سنترك ولو قليلا البقعة الأرضية، لنحط الرحال ببقعة الوازيس الخضراء، والتي عرفت بعد الاستقبال الملكي، زلزالا أطاح بعدة أسماء لعل أبرزها صلاح الدين بصير مستشار بودريقة آنذاك، بعد أن قام هذا الأخير بإقالة مستشاره بحجة أنه طلب من الملك في استقباله لهم، ببقعة أرضية، ليعود بودريقة وينشر توضيحا ينفي من خلاله هذا المعطى، أما الرواية الحقيقية حسب صلاح الدين بصير الذي كشف عن خطة بودريقة بإدخال شخص لا هو عضو بالمكتب المسير ولا هو مسؤول تقني، للقصر الملكي وحصل على وسام، وهذا ما لم يجد له الرئيس تفسيرا، ولم يقدم المكتب المسير بشأنه أي توضيح … هذا هو لب المشكل والحقيقة الأصلية حسب صلاح الدين بصير، أما عن التوضيح الذي نشر بخصوص هذه الواقعة في الموقع الرسمي والذي يفيد بأن بصير مستمر داخل النادي، فمن المرجح حسب بعد المصادر أن يكون بودريقة من دخل وكتبه بالموقع الرسمي، قبل أن تكشف الصحف عن إسم الشخص والخبر اليقين حسب بصير، فقرر بودريقة تجميد عضوية بصير وإقالته عبر خبر بموقع الرجاء، دون استشارة أحد، الأمر الذي أغضب المسؤول عن التواصل بالرجاء، سمير شوقي.

وارتباطا دائما بكأس العالم للأندية، وزيارة القصر الملكي، والهبة الملكية، فصاحب الجلالة كان قد أهدى خمسة لاعبين من الرجاء البيضاوي، بقع أرضية بمدينة الرحمة ضواحي الدار البيضاء، مساحتها 300 متر، وتصل القيمة المالية للبقعة الواحدة حوالي 150 مليون، مجهزة وقابلة للاستغلال في بناء مجمعات سكنية في منطقة أضحت متنفسا للعاصمة الاقتصادية، الأمر الذي اعتبره بودريقة “فرصة ومناسبة” حيث قام بالتواصل مع بعض من هؤلاء اللاعبين بخصوص البيع والشراء، حتى يتسنى للسيد الرئيس إنجاز مشروعاته السكنية بمنطقة الرحمة … وارتباطا دائــــما بشركة بودريقة للإسكان، فكان يعمد هذا الأخير إلى تسليم بعض لاعبي النادي الأخضر شققا مقابل سداد مستحقاتهم المالية التي يدينون بها للفريق، في الوقت الذي كان فيه النادي يعاني من ضائقة مالية خانقة، تماما كم وقع مع اللعب اسماعيل بلمعلم.

“خرجتي كاع المغاربة…” حقبة لن نذكرها مجددا، وسنحرق المراحل لأكاديمية النادي وما عرفته من سوء تنظيم في كل مرة كان يعلن بودريقة عن عقد ندوة صحفية بخصوص هذا المولود الجديد، ولا بأس أن نذكر هنا بأن المولود هبة ملكية عبارة عن بقعة أرضية لتشييد أكاديمية خاصة بالرجاء، قدر مشروع إنجازها بحوالي 10 ملايير سنتيم، وهنا سترى نقطة سوداء أخرى النور بسبب خلاف بين رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع ونائبه الأول آنذاك.

قصة الأزمة بين الطرفين ابتدأت عندما رفض رئيس الجامعة تمويل مشروع أكاديمية الرجاء، بسبب التكلفة الباهظة التي يتطلبها إنجاز المشروع، والتي حددها بودريقة في أكثر من 10 ملايير سنتيم، بحجة أن الفريق البيضاوي حصل على البقعة الأرضي المخصصة للمركز كهبة ملكية، وعلى مسؤوليه البحث عن موارد لتمويل إنجازه، كما أن تكلفته تفوق ما هو مخصص لمراكز التكوين … ليسحب بعدها بودريقة طلبه، ويقرر إحالته على الداخلية، بحثا عن تمويل المشروع من ميزانية الوزارة، هذه الأخيرة وعدت الرئيس بدراسة ملفه في الأيام القليلة المقبلة، قبل الحسم في ما إذا كان المشروع سيحظى بتمويلها.

أما بعض الأطراف والمصادر، فأشارت إلى أن بودريقة كان يخطط للحصول على تمويل من الجامعة ووزارة الداخلية معا، حتى يتجنب صرف مبالغ مالية كبيرة في تمويل المشروع، علما أن الرجاء حصل على منحة تناهز أربعة ملايير سنتيم من الفيفا، وهي منحة الوصافة في بطولة العالم للأندية … لنذكر مجددا أن بودريقة سبق وأعلن قبل كل هذا، أنه تمكن من توفير مبلغ 10 ملايير سنتيم، ميزانية بناء أكاديميته الرياضية، ليجد نفسه في موقف لا يحسد عليه، قبل أن يطرق العديد من الأبواب بحثا عن مساهمين في إنشاء بناء الأكاديمية وهي العملية التي تطلبت وقتا زمنيا قارب السنتين، أما قصة “ّأكاديمية الرجاء بين حسبان وبودريقة فتلك قصة أخرى”.

“مر الزمان” … مقطع من أغنية لكاظم الساهر، كان لزاما منا ذكرها، حتى نخبرك عزيزي القارئ أن الزمان فعلا مر ونحن نلعب كأس العالم للأندية لسنة 2017، رحل بودريقة وجاء حسبان بما له وما عليه، لكن الجمهور ظل يردد “كولشي يمشي ونبقاو حنا فيكس”، هذا الجمهور اليوم هو نفسه من يطالب من بودريقة بالابتعاد عن شؤون نادي الشعب، وباقي القصة تعرفونها كلما زارت الجماهير المدرجات … الرجاء اليوم يعاني من قرارات تؤخذ في الكواليس، وأقصد بالكواليس هنا لوبيات الفنادق و بعض مقاهي البيضاء.

قد نغفل عدة أشياء، لكن جل متتبعي الشأن الرياضي المغربي يعلمون جيدا الحقائق المتعلقة بالنادي الأخضر، كما يعلمون أيضا كيف ومتى ولماذا وصل وصيف بطل كأس العالم للأندية سنة 2013 لهذا الحال ؟ أما الآن وبعد كل هذا الجهد، لن نختم بسؤال جوابه بين سطور ذكرت سلفا، ولكن لا بد أن نذكر ولو لأخر مرة بأن المناصب لا تدوم لأهلها…

مهدي عصفاري

قد يعجبك ايضا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق