رياضة

فوزي البنزرتي.. رجل المواعيد الكبرى

عندما أسمع ألقاب شيخ المدربين، أستاذ الضغط العالي، الجنرال، يذهب تفكيري مباشرة إلى الاطار التونسي المخضرم فوزي البنزرتي، والربان الحالي لسفينة نادي الرجاء الرياضي العالمي.

فوزي البنزرتي ليس من طينة المدربين التقليديين الذين يحبسون أنفسهم في مكاتبهم خلال أغلب الأوقات، وإنما هو مدرب يعشق الحياة ويجتهد في البحث عن التكتيكات الحديثة على الرغم من سنه المرتفع، وهذا ما انعكس بالإيجاب على حصيلته الرياضية مع الأندية التي أشرف على تدريبها، سواءٌ في بلادنا، أو باقي بلدان العالم العربي.

إن الألقاب والإنجازات التي تحصل عليها البنزرتي في تونس والمغرب، وأخص بالذكر هنا قطبي كرة القدم الوطنية والبيضاوية، الرجاء والوداد الرياضيين. لم تأتي من محض الصدفة، وإنما أتت بعد مجهودات جبارة للرجل في فترة الاستعدادات والحصص التدريبية، دون نسيان الجانب الانساني الذي يركز عليه بشكل كبير، بغية إيصال أفكاره للاعبين، وطاقمه المساعد.

ولا شك في أن جماهير الرجاء ستقف وراء البنزرتي كيف ما كانت النتائج المحققة برسم الموسم الرياضي الحالي، لأنها تعي تمامًا بأن مدربها الحالي هو “رجل المرحلة”، وواعية كل الوعي بأن النتائج الايجابية لن تأتي بين ليلة وضحاها، خاصة مع تغيير جلد الفريق بنسبة %85.

ما قدمه فوزي البنزرتي للرجاء في “الموندياليتو” سنة 2013، لن يُمحى من ذاكرة الأوفياء، كيف لا وهو القنطرة التي أهدت للفريق الأخضر أكاديمية من الطراز الرفيع، وهي هدية قيمة من السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، منحها لكيان يعتبر نموذجًا حيًّا للتسيير الاحترافي على جميع الأصعدة.

فصبرًا جميلاً يا رجاويون ويا رجاويات، لأن البنزرتي أثبت غير ما مرة، أنه رجل المواعيد الكبرى بامتياز…

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق