رياضة

هل تحسن فرقنا اختيار المدربين حسب طريقة لعبها ؟

طريقة اللعب في المغرب تختلف من فريق إلى آخر، ففريق الرجاء مثلا يحب امتلاك الكرة ويلجأ لاعبوه إلى إبراز تقنياتهم عن طريق المراوغات والبحث عن “البيض”، وكانت النادي القنيطري يمشي على نفس المنوال قبل أن تعصف به “الأهواء” إلى القسم الأدنى، وعرف “الماص” بقوة لاعبيه والاندفاع البدني خاصة في عهد “كنايير” والراحل “بوشعيب الغالمي” واقتبس منه شيئا نزيرا “رشيد الطاوسي” مكنه من الفوز بثلاثيته الأخيرة، وجاء الآن “بنشيخة” ليعيد شيئا من هيبة مولودية وجدة الذي كان يُخشى من “النفس والروح ديال لاعبيه” وعدم خوفهم من أي فريق كان، والجيش الملكي الذي أسسه “الحسن الثاني” رحمه الله ليعطي المثال على الانضباط التسييري خارج الملعب والتكتيكي داخله، والوداد صاحب النهج المباشر المعتمد على الأطراف والوصول إلى المرمى بأسرع طريقة ممكنة.

وعلى ضوء نتائجهما في افريقيا، فالرجاء والوداد هما الأنجح في المغرب خلال السنوات الأخيرة. وإذا ما أردنا تحليل طريقة لعبهما، فإن “طوشاك” و”عموتة” نجحا كثيرا مع الوداد لاعتمادهما النهج الدفاعي المنظم والانطلاق بسرعة نحو الهجوم بمجرد امتلاك الكرة اعتمادا على الأطراف؛ ورغم أن “البنزرتي” حاول قليلا التغيير بالضغط على المنافس في مناطقه والسيطرة على الكرة، إلا أنه في دوري الأبطال اعتمد أسلوب الانتظار ومباغثة الخصوم بالمرتدات (باستثناء مباريات قليلة)، وهو ما أوصل الفريق إلى النهائي المشؤوم ضد الترجي.

“البنزرتي” نفسه يُعد أكثر مدرب ناسب طريقة لعب الرجاء “الأصلية”، واستطاع بذلك الوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية، وكان قاب قوسين او أدنى من الفوز ببطولة 2014 بأداء ممتاز (بعد بداية كارثية للفريق مع “فاخر”) لولا الهزيمة في آخر لقاء ضد أولمبيك آسفي.

أما ألقاب الرجاء مع “كارتيرون” أو “غاريدو”، فأغلب المتتبعين يرون أن الفريق، وعلى غير العادة، لعب بواقعية كروية، وهو ما ينهجه “السلامي” منذ قدومه، ويعطي نتائجه لحد الآن من خلال إمكانية الفوز بثلاث واجهات إذا ما سارت الأمور على الاتجاه الصحيح. وفي الوقت ذاته، يبدو أن طريقة لعب “غاريدو” تناسب “تاريخيا” طريقة لعب الوداد، من خلال المباريات الثلاث التي خاضها لحد الآن مع الفريق؛ مما ينذر بمنافسة شرسة بين الفريقين على الألقاب خلال الموسم الحالي.

والسؤال المطروح هو: هل تحسن فرقنا اختيار المدرب المناسب لطرق لعبها؟ أم أن الاختيار عشوائي “يقدر يصدق ويقدر مايصدقش”؟

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق