رياضة

تستمر عقدة حامل اللقب في مونديال قطر ؟

منذ نسخة كاس العالم 2002 التي احتضنتها كوريا الجنوبية واليابان، يعتبر تحقيق حامل اللقب لنتائج سيئة في النسخة الموالية شيئا اعتياديا، بحيث فشلت جميع المنتخبات منذ تلك النسخة في الدفاع عن لقبها والسير بعيدا في المنافسة العالمية.

دخل المنتخب الفرنسي مونديال كوريا واليابان 2002 بصفته حاملا للقب مونديال 1998 المنظم على أرضه ، لكن نتائج منتخب ” الديوك” كانت مخيبة لآمال عشاقه ، بحيث فشل في الدفاع عن لقبه وحل في المرتبة الأخيرة في المجموعة التي ضمته إلى جانب السنغال والدنمارك والأوروغواي ، وغادر رفاق زين الدين زيدان الدور الأول بخسارتهم ضد المنتخب السنغالي والدنماركي وتعادلهم سلبا مع المنتخب الأوروغوي.
كانت وضعية المنتخب البرازيلي أخف ضررا من المنتخب الفرنسي، فبالرغم من تصدره لمجموعته خلال مونديال ألمانيا 2006، التي ضمت كل منتخبات كرواتيا واليابان وأستراليا بالعلامة الكاملة، ومروره لدور ربع النهائي بعد فوزه على منتخب غانا، فقد أقصي في الدور ربع النهائي أمام المنتخب الفرنسي، مع تقديم أبرز نجوم “السامبا” لأداء لا يرقى للتطلعات.
دخل المنتخب الإيطالي مونديال جنوب افريقيا 2010 كبطل للمونديال السابق وكمرشح للتتويج بلقبه الثاني تواليا، لكنه غادر المنافسة العالمية من دورها الأول بحلوله أخيرا في ترتيب مجموعته التي كانت تضم منتخبات البارغواي وسلوفاكيا ونيوزلندا برصيد نقطتين جمعهما من تعادلين أمام الباراغواي ونيوزلندا ثم هزيمة أمام سلوفاكيا.
تأهل المنتخب الإسباني إلى مونديال البرازيل 2014 بصفته حاملا للقب ، ورشح البعض للتتويج مجددا نظرا لقيمة جيل من اللاعبين المتوفرين لدى منتخب ” لاروخا” ، لكن نتائج الأخير لم تكن منتظرة، بحيث بدأ المنافسة العالمية بهزيمة كبيرة أمام المنتخب الهولندي بخمسة أهداف لهدف ثم انهزم في مباراته الثانية أمام شيلي بهدفين لصفر، لكن فوزه على أستراليا لم يكن كافيا ليمر إلى الدور الثاني.
في استمرار لعقدة حامل اللقب، لم يستطع المنتخب الألماني حامل لقب مونديال البرازيل 2014، تجاوز الدور الأول بمونديال روسيا 2018 باحتلاله المرتبة الأخيرة برصيد نقطتين جمعهما من هزيمتين أمام المكسيك و كوريا الجنوبية وفوز على السويد لم يكن كاف لحصول “المانشافت” على تأشيرة المرور إلى الدور الثاني.
ونحن على بعد ساعات قليلة من قص شريط مونديال قطر 2022 ، يدخل المنتخب الفرنسي غمار المنافسة بصفته حامل لقب المونديال الأخير ، وتتناسل التساؤلات حول مدى قدرة “الديوك” على الدفاع عن لقبهم وفك عقدة عدم تحقيق المنتخبات الحاملة للقب، لنتائج إيجابية في النسخة الموالية والمرور إلى الدور الثاني.

حمزة شبكي صحفي متدرب

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق