رياضة

بلاغ ناري من أولترا هيركوليس لسلطات مدينة طنجة

نشرت أولترا هيركوليس، الفصيل المساند لفريق اتحاد طنجة، بلاغا شديد اللهجة، تتهم فيه سلطات المدينة، والتي تسببت حسب رأيها فيما تعيشه المدينة من أزمة صحية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

وتساءل الفصيل المذكور في بلاغه، عن ذنب الساكنة الطنجاوية التي التزمت بالتدابير الوقائية والحجر الصحي، إلا أنها اصطدمت باستهتار المسؤولين الذين فتحوا المدينة التي تعتبر ثاني قطب اقتصادي في المملكة، في وجه العاملين دون أية تحاليل، ولا احتياطات تجنب المدينة ما وقعت فيه.

وجاء بلاغ أولترا هيركوليس كالتالي:

“في ظل الأزمة الكبيرة التي تحوم بالمدينة بسبب تفشي ڤيروس كورونا وسط ساكنتها بشكل مرعب ، و ما تبع ذلك من هلع و تخوف في أوساط المجتمع الطنجاوي، كان لزاما على المجموعة التحدث باسم ساكنة المدينة التي سئمت من صمت المسؤولين و تخبطهم في متاهات اللعبة السياسية، ضاربين عرض الحائط مكانة و مقام و مصلحة المدينة ،  

 بتشديد الخناق عن ساكنتها التي تُعوِّل عليهم لتحسين الأوضاع الراهنة .

 منذ بداية تفشي الڤيروس و اعتماد حالة الطوارئ و الحجر الصحي كوسيلة للحفاظ على سلامة المواطنين ، التزمت الساكنة بقرارات و تعليمات وزارة الصحة و الهيئات المشرفة على تدبير الجائحة بالوطن ، مما خلف عددا متواضعا من المصابين و الوفايات بالمدينة باعتبارها مدينة ناجحة في تدبير الحالة الوبائية ، لكن في ظل مراحل الحجر الصحي و قبل اصدار التخفيف ، أُعلن عن إعادة فتح المصانع واستقطاب العمال من خارج طنجة دون تحاليل و دون اجرائات مكثفة ، مما أدى إلى بؤر صناعية امتدت لبؤر اجتماعية و اسرية بطريقة مهولة يؤدي ثمنها اليوم ساكنة المدينة .

 فارتفعت أعداد الإصابات، و تبعتها عمليات غلق و فتح لجنبات المدينة بين ليلة و ضحاها، لتبقى “ديك المدينة لي فالشمال” قابعة في حصار غريب  يلعب بنفسية الساكنة، فنكتفي برؤية صور المدن الأخرى رغم وجود إصابات بها تنعم بعطلة الصيف وسط اكتظاظ بالشواطئ، و نُحرم نحن من أبسط وسائل الترفيه الصيفية.

 فلماذا يدفع المواطن عطلته الصيفية ثمنا لضعف تسيير المرحلة من طرف المسؤولين؟ مع العلم أن طنجة ثاني قطب اقتصادي بالمملكة و مركز لمصانع ضخمة ، كان من المفروض التخطيط لعودة  المعامل المحلية باتخاد الشروط الوقائية التامة .

 ما ذنب أطفال و شيوخ هاته المدينة، الذين احترموا الحجر الصحي لمدة فاقت  3  أشهر، و كانت المجموعة وفعاليات عدة من المجتمع المدني مساهمة في توعية و ترسيخ فكرة البقاء في المنزل ؟

 من سيعوض سكان المدينة في تدهور نفسيتهم جراء إغلاق و فتح معابر المدينة و حرمانهم من الاستمتاع بعطلتهم الصيفية عكس باقي مدن المملكة ؟

 سكان المدينة كانوا من أكبر المؤيدين لقرار الحجر و احترموه، و انفجار البؤر الصناعية لم يكن ذنبهم ليتم التضييق عليهم ،و عليه نطالب بالتالي :

 ــــ محاسبة كل من تطاول على حرمة المدينة بعبارات إقصائية تلعب بنفسية المواطن، كما جاء على لسان “ديك الوزير” د الصحة.

 ـــ اتخاذ أقصى تدابير الحراسة والوقاية عند عودة العمال لمزاولة عملهم بعد عطلة العيد، حتى نتجنب انفجار بؤر جديدة ستخلف مصائب كبرى حفظنا الله منها .

 ( نؤكد كل التأكيد على هذا المطلب و سنقوم بما يجب القيام به إذا تأكدنا أنها لم تتم المراقبة بشروطها الوقائية التامة و هذا واجب كل مواطن صالح غيور على مدينته).

 رسالة ساكنة المدينة واضحة و وجب اتخاذها بعين الاعتبار .

 نذكركم جميعا، أن هدفنا هو رؤية طنجة في أحسن و أبهى الحلل، فلا علاقة لنا بمناصب ولا بسياسة، كما أننا لا نجيد التكلم بلغة الخشب، و إن اقتضى الحال، فلن نتردد في وضع النقاط على الحروف”.

تجدر الإشارة إلى أن مدينة طنجة تعد من أكثر المدن التي باتت تسجل حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد، نهيك عن حالات الوفيات الذي ارتفع في المدينة، ما يطرح أكثر من علامة استفهام.

 

عثمان محسن.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق