ثقافة وفنون

الأعمال الرمضانية بين النقض والرداءة

تتنافس مجموعة من المسلسلات على تحقيق أعلى نسبة مشاهدة، بمواضيع تتنوع بين الدراما والكوميديا  في الأعمال الرمضانية لسنة 2023، إذ يحاول صناع الأعمال التلفزيونية المغربية جذب طيف واسع من الجمهور المحلي عبر مشاريع فنية تسخر لأجلها استثمارات مالية هامة ويتقمص أدوارها نجوم وممثلون متمرسون إضافة إلى مشاهير من عالم التواصل الاجتماعي، أحيانا بهدف النفاذ إلى متابعي هذه الفئة.

و تتعرض العديد من الإنتاجات الرمضانية المعروضة بالشاشات العمومية المغربية انتقادات واسعة واتهامات بالرداءة وضعف الجودة الفنية والتقنية رغم نسب المشاهدات المرتفعة التي تحققها، ما يضع صناع الأعمال المعروضة موضع مساءلة واتهام أحيانا و كذاك يفتقدون إلى الفعالية الإضحاكية والسيناريو الجيد ما يعرضها لموجة من السخرية، إذ يصفها البعض بالأعمال “الحامضة، والأمر نفسه يواجهه بعض الأعمال الدرامية التي يجدها المشاهد لا تنبني على قصة واقعية قريبة من المجتمع المغربي.

ويرى بعد النقاد الفنيون أن “الدراما هذه السنة أصابتنا بالخيبة كالعادة. صحيح أننا اعتدنا على الخيبات التي ترافق كل موسم حتى أضحت تقليدا وعرفا، لكن رغم ذلك يبقى الحلم بفلتة ما تحيي فينا شيئا من الأمل حلما مؤجلا إلى أجل غير مسمى”.

 و أيضا: “مازلنا نعاني من ضعف المحتوى، فالقيمة الإبداعية الحقيقة لأغلب الأعمال الدرامية منعدمة ابتداء من السيناريو باعتباره العمود الفقري لكل عمل، مرورا بالإخراج إضافة إلى باقي العناصر الفنية والتقنية الأخرى، إلا أنه يبقى التشخيص عنصر القوة الوحيد الذي تحقق من خلاله بعض الأعمال انتشارها، فلا شك بأن الممثلين لدينا في كل المسلسلات تقريبا يبلون البلاء الحسن لكن هذا لا يكفي في ظل السقم الذي يضعف باقي العناصر” كما أن الجمهور المغربي يعشق فنه وهو متعطش لرؤية أعمال مغربية وحتى حينما تكون هذه الأعمال أقل من المتوسط فنيا يتابعها خصوصا في شهر رمضان، مشيرا في المقابل إلى أن “الرداءة في كثير من الأحيان تجعل جزءا كبيرا من الجمهور المغربي يهاجر إلى القنوات الفضائية العربية، لكونه يجد أعمالا درامية عربية في المستوى الفني الجيد والتي تفوق كثيرا المستوى الذي نرجوه في الدراما المغربية، التي للأسف ما زالت تراوح مكانها ولا تتطور”.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق