مجتمع

بنسعيد يبحث مع نظيره البرتغالي سبل تثمين التاريخ والتراث الثقافي المشترك

بحث وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم الجمعة بلشبونة، مع وزير الثقافة البرتغالي، بيدرو أداو سليفا، سبل تثمين التاريخ المشترك للبلدين وكذا حماية وصون التراث الثقافي.
وسجل الطرفان، خلال هذه المباحثات التي عقدت على هامش الدورة الـ14 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب والبرتغال، أهمية تعزيز التعاون الثنائي في المجال الثقافي، وتبادل الخبرات والتجارب بين المملكة المغربية وجمهورية البرتغال.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذه المباحثات، قال بنسعيد، إن اللقاء تطرق إلى عدد من المجالات، مثل حماية وتثمين التراث الثقافي، والمجهودات التي تقوم بها المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا المجال، لاسيما بعد المصادقة على اتفاقية اليونيسكو لصون التراث الثقافي، مع استعراض عدد من المشاريع والبرامج التي تقوم بها المملكة في مجال التراث الثقافي.
وأبرز المسؤول الحكومي أن المباحثات شملت أيضا مجال الصناعة الثقافية، وتطويرها، فضلا عن تطوير الصناعة السينمائية، إضافة إلى ضرورة إحداث فريق عمل مشترك مغربي برتغالي لتعزيز التعاون الثنائي، والعمل على تنويع البرامج والمشاريع المشتركة في مجال الثقافة، في إطار البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي والعلمي بين المملكة المغربية وجمهورية البرتغال.
من جانبه، قال وزير الثقافة البرتغالي، بيدرو أداو إي سيلفا، في تصريح مماثل، أن الاجتماع شكل مناسبة لبحث سبل التبادل وتقاسم الخبرات في مجال الثرات ومختلف أشكال التعاون الثقافي بين البلدين.
وأضاف المسؤول البرتغالي أن المغرب والبرتغال يرتبطان بتاريخ وتراث مشتركين، مشيرا في هذا الصدد الى أن “العام المقبل سيصادف الذكرى 250 لصداقتنا وسنحتفل بذلك معا. لقد خططنا هذا العام بالفعل لمعرضين فنيين هامين، أحدهما في لشبونة والآخر في المغرب”.
وحسب الوزير، فإن برنامج الاحتفال بمرور 250 سنة على توقيع معاهدة الصداقة بين البرتغال والمغرب، يتضمن أيضا تنظيم حفلة في لشبونة في يونيو مع فنانين مغاربة معاصرين، كما ستقام في الرباط معارض فنية للرسامين البرتغاليين العظماء في القرن العشرين.
من جهة أخرى، أجرى السيد بنسعيد لقاء مماثلا مع نائبة الوزير البرتغالي للشؤون البرلمانية والمكلفة بقضايا الشباب، أنا كاترينا مينديس، تميز بتبادل الآراء و الأفكار بشأن عدد من القضايا المشتركة، في مقدمتها قضايا الشباب، لأهميتها على اعتبار القرب الجغرافي بين البلدين.
وفي هذا الصدد، قدم الوزير نبذة عما يباشره المغرب من مشاريع مبتكرة وضرورة الاهتمام بالمهن الجديدة الموجهة للشباب، مثل صناعة ألعاب الفيديو.
كما أكد أنه “من شأن تقديم ترشيح مشترك مغربي – برتغالي – إسباني، لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030، أن يقرب بين شبابنا لتحقيق مزيد من التواصل وتبادل التجارب، ذلك أن المغرب مستعد للعمل على تقوية برامج التبادل بين الشباب المغربي ونظرائهم البرتغاليين”.
وتوج الاجتماع رفيع المستوى الذي انعقد اليوم الجمعة بلشبونة، بالتوقيع على 12 اتفاقا في عدد من المجالات الاستراتيجية بهدف تعزيز التعاون الثنائي.
وتهم هذه الاتفاقيات، التي تم توقيعها خلال حفل ترأسه كل من رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش ورئيس الوزراء البرتغالي السيد أنطونيو كوسطا، بمناسبة الدورة الـ14 للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب والبرتغال، بشكل خاص المجالات الاقتصادية والطاقية والثقافية، وكذا التعاون في مجال التعليم العالي والصناعة التقليدية والتضامن الاجتماعي، والعدل.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق