اتفاقية شراكة بين كل من الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري HACA والهيئة العليا للإتصال الغابونية

وقعت لطيفة أخرباش رئيسة العليا للاتصال السمعي البصري، والسيد جيرمان نغويو موسافو رئيس الهيئة العليا للاتصال بالغابون، يوم الثلاثاء 16 ماي الجاري بليبرفيل، اتفاقية شراكة بين الهيئتين. وقد استقبل وفد الهيئة العليا للسمعي البصري من طرف وزير الاتصال الغابوني السيد رودريغ مبومبا بيساوو.

وجاء في بيان للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري أن هذه الاتفاقية تمهد لإقامة أجندة مشتركة للتعاون بين الهيئتين الإفريقيتين، تعزيزا لأدوات تقنين الإعلام وممارساته الفضلى بهدف تقوية عمل هيئة التقنين، سيما على مستوى ترسيخ التعبير التعددي السياسي والاجتماعي في الإعلام، وتقوية أيضا تمثيل التنوع الثقافي واللغوي، وحماية الجمهور الناشئ، تحت سياق الممارسات الإعلامية الجديدة التي يدعمها التحول الرقمي للإعلام والتواصل.

وأشاد رئيس الهيئة العليا للاتصال الغابوني بإعطاء الانطلاقة لهذه الشراكة المفيدة للطرفين والتي ستتيح ضمن روح التعاون جنوب-جنوب، تعزيز تجارب البلدين في مجال التقنين. إذ أكد على أن التعاون بين الهيئة العليا للاتصال الغابونية والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري المغربية لا يمكن إلا أن يتقوى بفضل العلاقات المتميزة والصداقة الوطيدة بين البلدين.

وأفادت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري خلال حفل التوقيع أن “هذه الاتفاقية ستتيح افتتاح سلسلة تبادلات ملموسة بين الهيئتين اللتين يتعين عليهما كما هيئات التقنين بسائر البلدان الإفريقية الاستجابة لتطلعات جديدة في مجال تقنين الإعلام وذلك من أجل ضمان الحرية التحريرية وحق المواطنين في مضامين إعلامية كلاسيكية ورقمية تحترم القيم الديموقراطية ومبادئ الحقوق الإنسانية”.

وحرصت أيضا السيدة أخرباش على اعتبار أنها الرئيسة الحالية لشبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال، على التنويه بالجهود المبذولة من طرف الهيئة العليا للاتصال الغابونية لتعزيز إسهامها الفعلي في أنشطة وتفكير هذه المنصة الإفريقية التي تضم 37 بلدا إفريقيا.

وقالت أيضا أن “أحدث مثال على هذه الدينامية المتعددة الأطراف الجديدة للهيئة الغابونية هي بالأساس مشاركة السيد موسافو في الندوة الدولية التي نظمتها الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري يومي 27 و28 أبريل 2023 بفاس حول موضوع ” من أجل تقنين اشتمالي ومحترم للأخلاقيات للفضاء الرقمي“.

وأضافت “إن حضور الغابون في أشغال هذه الندوة التي جمعت هيئات التقنين من 20 بلدا إفريقيا، كان على قدر أهمية ما يتطلبه إطلاق الحوار، الذي أصبح ضروريا بين الشبكة الإفريقية لهيئات التقنين والمنصات الرقمية الشمولية من انخراط كل هيئات التقنين بالقارة”.

وخلال اللقاء، أعلنت السيدة أخرباش للمسؤول الغابوني عن الخطوط العريضة لعمل شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال كمنصة قارية تسعى إلى إرساء نموذج تقنين إفريقي مستقل للإعلام وكذا حماية المجتمعات من المخاطر والاضطرابات الإعلامية في صون للحريات الأساسية.