يشهد عالم التكنولوجيا والبوابات الالكترونية تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، حيث أصبح من الضروري في عالمنا الرقمي إلى سهولة الوصول للمعلومات وسرعة تقديم الخدمات، مما دفع مجموعة من الشركات والمستثمرين للتوجه إلى تقديم الخدمات وليس فقط المعلومات عن طريق الإنترنت، وفي هذا السياق قام موقع LE7TV، بحوار حصري مع السيد عثمان الجامعي، الرئيس التنفيذي ومؤسس JiDari.ma، الذي أجاب على أسئلتنا و تحدث عن الدوافع التي دفعته لإنشاء البوابة العقارية JiDari.ma، وهي الأولى من نوعها في المغرب في هذا المجال
– السيد عثمان الجامعي، هل يمكنكم تزويدنا بتفاصيل حول إنشاء موقع JiDari.ma؟ ما كانت الدوافع والأهداف الأولية للشركة عند تأسيسها؟
عثمان الجامعي: منذ صغري، كنت عالقًا في عالم العقارات الساحر. عندما كبرت، لاحظت أن هناك مشكلة مستمرة تؤثر على معظم المغاربة. أصبح البحث عن مسكن تحديًا صعبًا، حتى يصبح بعضهم يائسًا. كان نقص الاحترافية في هذا المجال واضحًا، وتكافح العديد من العائلات لتحقيق حلمها بأن تصبح مالكة للمنزل على الرغم من سنوات من التوفير.
لطالما حملت الرغبة العميقة في مساعدة أبناء بلادي في سعيهم للعثور على مأوى مثالي، وهكذا جاءت لي فكرة إنشاء بوابة عقارية ثورية. كان هدفي إعادة تعريف معايير هذا القطاع من خلال تقديم منصة سلسة وبديهية، تتميز بالاحترافية والتعاطف والشفافية.
وهكذا وُلدت JiDari.ma، بوابة عقارية صُممت بالاستعانة بفريق من المهتمين، جميعهم خبراء في مجال العقارات ومتحمسون لمساعدة كل عائلة في بحثها عن مكان دافئ وآمن.
أنا مسرور لرؤية أن حلمي أصبح حقيقة، وأن JiDari.ma أصبحت رمزا للاستقرار والسعادة والازدهار، وفتحت الطريق نحو مستقبل يمكن لكل مغربي أن يحقق فيه حلمه بامتلاك ممتلكات، وسأستمر بالعمل بشغف لتقديم مأوى يمكن أن يملأ قلوبهم وطموحاتهم.
حتى الآن، ندرك جميعًا أن القطاع العقاري في المغرب يفتقر إلى الترتيب مقارنة بالبلدان الأخرى في مرحلة التنمية، مثل دول أمريكا اللاتينية وبعض دول أوروبا الشرقية، بالإضافة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وكانت هذه أيضًا سبب من أسباب إنشاء منصة رقمية.
طموح منصتنا هو إحداث تفاعل بين البائعين والمحترفين والأفراد في بيئة صحية وشفافة ولطيفة. في قلب مبادرتنا، هو الرغبة في حل مشكلة كبيرة رصدناها: العديد من العقارات لا يتم عرضها بشكل كاف لجذب انتباه المشترين أو المستأجرين المحتملين. لهذا السبب نُولي أهمية بالغة للجودة، مما يضع راحة مستخدمينا فوق السعي للحصول على كمية بسيطة.
هدفنا، الذي تسعى له JiDari.ma بقوة، هو تأسيس بيئة من الثقة والشفافية بين المحترفين والأفراد. نطمح إلى أن تتم كل صفقة عقارية بسلاسة، مع ضمان تجربة ممتعة لجميع الأطراف المعنية.
من المهم التأكيد على أن مفهومنا ليس ابتكارًا مطلقًا، بل هو بالأحرى إعادة ابتكار وتحسين وتكييف يتم من قِبل مغربي، للمغاربة. باستنادنا إلى أفكار موجودة، قمنا بإعادة تصميم المفهوم بدقة ليتناسب بشكل مثالي مع احتياجات وخصوصيات سوقنا المحلية.
– في أي تاريخ تم إنشاء Jidari.ma بالضبط؟
عثمان الجامعي: تأسست JiDari.ma، الشركة الناشئة الشابة، في الربع الأول من عام 2023، ولكن بدأ تطوير هذا الموقع في عام 2020 بالتعاون مع فريق مخلص يضم أقل من 3 أشخاص. خلال الثلاث سنوات التالية، مارسنا جهودًا كاملة لدراسة السوق بعمق، من خلال القيام بالمقاييس والتفاهم على احتياجات ودوافع صناعة العقارات، سواء على المستوى الوطني أو الدولي.
خلال هذه الفترة البالغة ثلاث سنوات، منحنا اهتمامًا كبيرًا لدراسة بوابات تقدم تجربة سلسة وشفافة، بهدف ضمان إنشاء موقع web ملائم لاستخدام البوابة بسهولة، ولقد تم تصميم الموقع بعناية شديدة وبتوجيه قوي نحو تجربة المستخدم، من أجل توفير تجربة ممتعة لرواد موقعنا.
خلال تحليلاتنا، أدركنا بسرعة أن الرقمي هو أداة لا غنى عنها لثورة قطاع العقارات، من هنا جاءت مهمتنا في إعادة التفكير في تجربة المستخدم، مع التركيز على سهولة البحث وبساطة الإجراءات.
– ما هي الخدمات التي تقدمونها على منصة Jidari.ma؟ هل يمكنكم وصف الخصائص الرئيسية لمنصتكم التي تميزها عن غيرها من الجهات المعنية بالسوق العقارية في المغرب؟
عثمان الجامعي: في JiDari.ma، نحن مصممون على تقديم أفضل الخدمات والمزايا لمستخدمينا.
فيما يلي الخدمات التي تقدمها JiDari.ma:
1- تقدير دقيق: يهدف تقديرنا الحصري، الذي تم تطويره شارعًا بشارع، إلى توفير معلومات دقيقة ومجانية حول أسعار العقارات. في الوقت الحالي، يتم تقدير مدينة الدار البيضاء فقط من خلال أداتنا. وعلاوة على ذلك، هناك مدن أخرى قيد التطوير للاستفادة من هذه الوظيفة.
2- نقل مريح: تضمن فرقنا الموثوقة عملية نقل خالية من الضغوط، سواء بين مدن مختلفة في المملكة أو داخل نفس المدينة.
3- سكن مثالي: يرشدك محاكينا الابتكاري عبر سلسلة من الأسئلة لتقديم مجموعة من السكنيات المناسبة تمامًا لاحتياجاتك، وبذلك تجنب فقدان الوقت.
4- منطقة بحث دقيقة: يمكنك تحديد المنطقة الدقيقة التي تبحث عنها بدقة من خلال وظيفة البحث بالمنطقة.
5- بحث حسب وقت الانتقال: في جيداري، نمنحك حرية اختيار مكان إقامتك المستقبلي أينما كنت، وتقدم منصتنا وظيفة فريدة من نوعها تقدم من خلالها جميع العقارات المتاحة في المكان الذي اخترته (مكان العمل، المدرسة، الجامعة، المستشفى)، مع مراعاة أقصى وقت للانتقال بين هذا المكان ومكان إقامتك المستقبلي، وكذلك وسيلة النقل المستخدمة.
6- إنتاج سمعي بصري: نضع على ذمتك فريقًا للإنتاج السمعي بصري لمساعدة المحترفين والأفراد في تقديم عقاراتهم بشكل جذاب، كما نعمل باستمرار على تطوير مزيد من الوظائف الجديدة لتحسين وتعزيز تجربة جيداري.
– في أي مدن في المغرب تتواجد Jidari.ma؟
عثمان الجامعي: بفخر كبير يمكن أن نعلن أن JiDari.ma حالياً موجودة في أكبر المدن في المغرب، بما في ذلك الدار البيضاء والرباط ومراكش وفاس وطنجة، بالإضافة إلى العديد من المدن الأخرى، وهدفنا هي تغطية كافة التراب الوطني لنقدم لمستخدمينا مجموعة واسعة من العقارات في كل منطقة من مناطق بلدنا الجميل، كما أننا مصممون على تقدير القيمة للمدن الصغيرة في المملكة من خلال اعطائها الرؤية والفرص التطويرية.
– ما هي الآفاق والمشاريع المستقبلية ل JiDari.ma؟ هل لديكم أهداف نمو، وابتكارات، أو تطويرات مخططة؟
عثمان الجامعي: اليوم، كوني مواطنًا لهذا البلد والرئيس التنفيذي والمؤسس ل JiDari.ma، هدفي هو تجاوز الحدود وإعادة تعريف معايير صناعة العقارات، وتلتزم شركتنا بتقديم حلول مبتكرة وتقديم تجارب فريدة لعملائنا.
يسعدني أن أعلن أننا بفخر أكملنا فقط أربعة أشهر منذ إطلاقنا وقمنا بجمع ما يقرب من 1000 عقار وأكثر من 250 وكالة عقارية تنشر يوميًا على منصتنا، وهذا النمو السريع يعكس الثقة التي يوليها مجتمعنا لJiDari.ma.
تطلعاتنا لا تتوقف هنا، لقد وضعنا أهدافًا طموحة للسنوات القادمة. بحلول عام 2024، نرغب في تحقيق 5000 إعلان عقاري، و500 وكالة عقارية، كما نحن مصممون على تقديم مجموعة أكبر من العقارات لمستخدمينا في جميع أنحاء البلاد.
والتزاماتنا بالابتكار لا تتوقف هنا، نحن حالياً نختبر خدمات مختلفة للاطلاقات المستقبلية، ةيعمل فريقنا لتطوير مزيد من المزايا وتقديم حلول تتناسب بشكل أفضل مع احتياجات مستخدمينا.
أنا واثق أن مستقبل العقارات في المغرب مليء بالفرص المثيرة، وأنا متشوق للاستفادة منها معكم جميعًا من خلال بناء مستقبل مستدام وازدهار لبلدنا.
