رياضة
Le7tv.ma Send an email 02/11/2023
عاقبوه بـ”الويكلو” ثم عبثوا ببرنامج مبارياته.. ألم يعد أحد فيكم يهاب الرجاء بمرجعيته داخل المنتظم الكروي؟

أسامة الشرادي
في انتظار أن ترقى العقليات إلى حجم الحدث الذي نحن بصدد التحضير إليه..ما زال ينتظرنا عمل كبير إلى غاية 2030!
دون مقدمات، أطل علينا السيد عبد السلام بلقشور، رئيس العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، مع الزملاء في موقع “انفوسبور”، وهو بنفسه ينتظر مسؤولا ما ليشعره بالخبر اليقين..لا نعلم ما إن كانت مباراة الرجاء الرياضي البيضاوي والفتح الرياضي الرباطي، المبرمجة عن الجولة الثامنة من البطولة الاحترافية، ستلعب الاثنين، الثلاثاء أو في يوم ما!
في زمن “السيرفر” الإسباني وعدم تداخل الاختصاصات بين الجامعة “الأم” كجهاز وصي والعصبة الاحترافية كجهاز آخر وصي، تاهت “عائلة” كرة القدم الوطنية في تنظيم 30 دورة من رزنامة دوري محلي، إلى درجة التزايغ.
نعم! الظرفية تحتاج منا جميعا بعض التضحيات لكي نكون في موعد “كان 2025” ثم بعدها رهان “مونديال 2030″، لكن ليس على حساب مراجع الكرة في المغرب..ليس على حساب نادي الرجاء العالمي!
بعيدا عن نظرية المؤامرة التي قد تكون سبب نقاش عقيم ببين “الرجاويين” في المقاهي…لنتساءل بعقلانية: أهكذا نعامل النادي الأكثر تتويجا قاريا (إلى أن يثبت العكس)؟! أبهذا الأسلوب نحافظ على مرجعية كرة القدم الوطنية بمس أحد ركائزها؟
لا ننتقص من حجم مسابقة قارية بأبعاد اقتصادية ربحية، جعل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” من إفريقيا “حقلا” لتجربتها بعد أن فشل مخططه أوروبيا، كما لا نستصغر من الإنجاز الرياضي الذي قد تستفيد منه كرة القدم المغربية في حال تتويج ممثلها الوحيد باللقب الأسرع في الموسم.
لكن، ليس على حساب السير العام لباقي الفرق والأندية المحلية، يكفي أن الجميع رضخ للأمر والواقع ولم يعارض فكرة إنشاء “السوبرليغ” داخل القارة السمراء..في أوروبا، اتحد كبار القارة ليقولوا “لا للسوبرليغ”، أليس هم من يتفنون في كرة القدم؟!، أما نحن فليس لنا منها سوى الاستهلاك..لكم في مستوى مباريات الAFL خير دليل!
تركت جامعة لقجع المسؤولية للعصبة في أن تنظم شؤونها كما هو متعارف عليه لدى الغرب، كما قدمت لها نموذجا محكما في طريقة تنظيم فترة الأجنة الدولية، حيث لا مجال للخطأ عندما يتعلق الأمر ب”سيرفر المنتخبات الوطنية”.. الأمور مضبوطة والملاعب موجودة!
حتى في عز ورش البناء والصيانة بملاعب المملكة، لم تجد المنتخبات الوطنية عناء في إيجاد ملاعب لخوض المباريات الدولية..بينما عجزت العصبة أو “تناست” أن تجد ملعبا صالحا للممارسة من أجل أن يستقبل الرجاء ضيفه الفتح الرباطي بمدينة الدار البيضاء، ليلة الأحد أو حتى في صبيحته!
ذهاب نهائي “السبورليغ” الجديد، الذي نجهل إن كان له مستقبل في أجندة المسابقات الكروية، سيلعب بمركب محمد الخامس، مساء الأحد، في نفس الوقت الذي برمجت فيه مباراة الرجاء نفس اليوم.. مذا نحن فاعلون؟!
لسان حالهم يقول: مصلحة ممثل كرة القدم المغربية فوق كل اعتبار، لا يمكننا تأجيل الجولة الثامنة كما فعلنا للجولة السابعة..لنؤجل مباراة الرجاء إذن..هكذا أصبح الرجاء “الحيط القصير” بعدما أوقفنا ناطقه الرسمي وومثله بالعصبة وبعدما عاقبنا جمهوره ب”الويكلو” وعدم التنقل..
نسوا أو تناسوا أن قوة كرة القدم المغربية في قوة “الرجاء”..ولهم في التاريخ عبرة، حتى في أحلك فتراتها، فالرجاء كانت تفوز للوطن بالألقاب، لم تذهب إلى كينشاسا والدوحة وكوتونو من أجل أن ترضى بلقب الوصيف.
اليوم، هناك من يحاول “بقصد أو غير قصد” أن يجعل من الرجاء فريقا عاديا في المعادلة، لا يحظى باعتبار في اتخاد القرارات ولا يقام له ويقعد كما كان نسرا شامخا على الدوام..على الأقل هم يتوهمون ذلك!
سؤال على السريع: أي African League هاته بوجود إينيمبا وسيمبا دون الرجاء؟! دون أول من مثل القارة في ملاعب البرازيل سنة 2000..بطل العصبة، الكونفدرالية والسوبر، من كل صنف ثلاث.