رياضة

إلى الزنيتي وأهولو.. ان لم تستحي على أدائك فاصمت في حضرة جماهير الرجاء !

من خبر التنقلات بين ملاعب كرة القدم بالمغرب، يعلم حجم المعاناة والتضحيات التي تعترض سبل الآلاف من الجماهير التي لا ذنب لها سوى أنها عشقت لون فريقها عشقا يتعدى الحدود الجغرافية.
اغتنمت إدارة نادي الشباب الرياضي السالمي فرصة استقبال جماهير الرجاء بملعب “البشير” لتلهب سوق الأسعار، كما أن الموعد “سوق الأحد” الأسبوعي في السوالم، حيث يكون الإقبال على الخضر والفواكه..لكن، أنصار الرجاء اقتنت التذاكر وملأت المدرجات من أجل دعم أنس الزنيتي وروجيه أهولو “اللامشروط”.
في زمن ليس بالبعيد، نجوم تعاقبوا على حمل قميص الرجاء، بعضهم حصد الأخضر واليابس من حيث الألقاب القارية إلى درجة “الملل” من صعود “البوديوم”، لكن مرارة واقع كرة القدم كانت تضعهم أمام لهيب الانتقادات عندما يحين موعد “تعليق الحذاء”.
نعم، أنس الزنيتي يعتبر من بين أفضل ما أنجبت كرة القدم المحلية على مستوى مركز حراسة المرمى، حيث قاد الفريق للتتويج بعدة ألقاب في العشرية الأخيرة، لدرجة مكوثه طويلا في “القلعة” الخضراء، فلم يبادله المناصرون سوى الاحترام والتقدير على ما أداه من واجب وزيادة!
أنس الذي لم يتوج بلقب دوري أبطال إفريقيا، مع الأسف، لم يصل إلى ما حققه مصطفى الشادلي في عرين الرجاء، حارس المرمى الأكثر تتويجا من حيث الكم والكيف..لك أن تسأل ما فعله مصطفى وحين انقطع حبل الود مع الرجاء ذات يوم، خرج من مستودع ملابس “الوازيس” في صمت، لم يطلب منهم أن يصمتوا كما فعل خلفه الصالح في المحمدية!
لنظل في “نوستالجيا” التاريخ القريب، فالرجاء دوما كانت حاضنة للاعبي قارة إفريقيا، حيث تعاقب أسماء عدة من جنوب صحراءها، على غرار هيلاري كوكو، لمن له الذاكرة قصيرة، كي لا نتعمق مع السيد روجيه أهولو في أعماق تاريخ من الأسماء التي سطعت مع الرجاء ومازالت تحظى باحترام وتقدير الجميع.
لم يكتف السيد أهولو الذي انتشلته الرجاء من براثين اللعب ظهرا في صائفة المنستير إلى الأضواء الكاشفة لأقوى دوريات شمال إفريقيا جماهيريا، (لم يكتف) بإهانة قميص الرجاء على رقعة الميدان، بأخطائه القاتلة التي فرطت على الفريق فرصة تصدر الدوري بعد طول انتظار، وإنما تمادى ابن لومي ليتطاول على جمهور لا يتكلم حتى لغته ولا يصل تاريخه لعدد الألقاب التي عاشها هذا الجمهور.
ما فعله أهولو والعميد، خطأ لا يغتفر، وعلى إدارة الرجاء التي كتبت عنوان “الصرامة” لمرحلة تسييرها، أن تضرب بيد من حديد كل من سولت له نفسه المس بالدعامة الثابثة داخل الكيان والرأسمال الوحيد الذي يبني به اللاعب مستقبله حين يتوجه لسحب الرصيد البنكي !

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق