رياضة

لم يؤكد الاستمرار ولم ينف الرحيل..”الثعلب” يتلاعب بمشاعر المغاربة

” ثمة شيء واحد مؤكد: احترامًا للمغرب وجميع المغاربة لن أغادر لأية دولة إفريقية أخرى”، هي التدوينة التي نشرها الفرنسي هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني، عبر حسابه على “الانستغرام”، أمس، ليزيد من طين “الجدل” الذي أثير حول مستقبله مع “الأسود” نوعا من “البلة” الإضافية، ف”الثعلب” الماكر لم يؤكد استمراره ولم ينف رحيله في خرجته الأخيرة التي أرفقها بصورة سوداء وبيضاء..كأنه يلمح بها لرجيل وشيك

احتراما لذكاء المغاربة، فكل المؤشرات توحي أن رونار اختار خوض مغامرة أخرى، بعد أن لعب “المونديال” مع المنتخب المغربي، الأخير الذي رفع من أسهم الرجل في السوق العالمية، بعد أن كان صاحب البدلة البيضاء، ساحر قارة أبيض، لا غير، فاشل في محطاته مع الأندية، لكنه وجد الوصفة السليمة في سمار القارة، كيف لا وهو الذي وقع في حب سوادها.

تلاعبا بمشاعر المغاربة، سلط الرجل الثاني في الهرم الكروي المغربي، بعد الرئيس فوزي لقجع، عليه الأضواء، بعد تجربة “مونديالية”، يقال عنها ناجحة قياسا بالواقع المعاش كرويا في المغرب، رغم أن الحصيلة كانت في آخر المطاف، خروجا من الدور الأول بنقطة يتيمة، لا أقل ولا أكثر..سيقول أشد المتفائلين أنه وجب النظر إلى النصف المملوء من الكأس، إلا أن الواقع أثبت أن “بلوغ المستقبل يتطلب الاستيقاظ باكرا”، نقلا عما قاله المدرب الفرنسي ديديه ديشامب للاعبي “الديكة” قبل أسبوعين من نهائيات كأس العالم.

استخفافا بمشروع مستقبلي، قال ناخبنا الوطني أنه لن يدرب منتخبا آخر في قارة إفريقيا..شكرا لك سيد هيرفي رونار على هذا الوفاء..لكن مذا عن الرحيل صوب منتخب في جزر العذراء، عودة إلى فرنسا، منتخب آسيوي؟..مذا إن أفرشت لك قطر الزرابي الحمراء عند مدخل الدوحة، من أجل بناء صرح منتخب “عنابي” ل”مونديال2022″..لن يعود لذلك الشرط الجزائي الذي يربطك بإقامتك الصيفية في مدينة الصخيرات، قوة أمام أموال “البترودولار”..وما أدراك أن “خير دوحة الخير سابق”، كما يقال في عاميتنا المغربية.

في الختام، احتراما لما قدمته لهذا الشعب المغربي، أو ساهمت بالأحرى فيه، من مسؤوليتك كناخب وطني، عليك أن تعلم سيد هيرفي رونار، أن المنتخب الوطني يعلو ولا يعلا عليه، هو ملك للمغاربة عامة، يتغير اللاعبون، المسيرون، المدربون..ويبقى المنتخب

قد يعجبك ايضا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق