شكل تعزيز التعاون بين المغرب ومقاطعة نيو برونزويك الكندية، محور مباحثات أجرتها مؤخرا سفيرة المملكة بأوتاوا، سورية عثماني، مع عدد من المسؤولين الحكوميين والفاعلين الاقتصاديين بهذه المقاطعة شمال البلاد.
وأفاد بلاغ لسفارة المملكة بأن السيدة عثماني عقدت بعاصمة نيو برونزويك، فريدريكتون، لقاء مع وزير التعليم وتنمية الطفولة المبكرة، بيل هوغان، ونائبي الوزير في القطاع ذاته، رايان دوناغي وجولي ميسون.
وتناولت هذه المباحثات، التي جرت على هامش زيارة رسمية قام بها السفراء الفرنكوفونيون المعتمدون بأوتاوا (12-15 فبراير) إلى نيو برونزويك، على الخصوص، إمكانية عقد شراكات في مجال التعليم، بين المغرب وهذه المقاطعة الكندية.
وبهذه المناسبة، عقدت الدبلوماسية لقاء مع الوزير المكلف بالتنمية الاقتصادية والمقاولات الصغيرة والهجرة، غريغ تورنر، ومسؤولين في المؤسسة الاقتصادية “فرص نيو برونزويك”، تم خلاله استعراض آفاق الاستثمارات الاقتصادية والتجارية بالمغرب.
وتباحثت كذلك مع وزيرة السياحة والتراث والثقافة، تامي سكوت والاس، التي أعربت بهذه المناسبة عن الأمل في إطلاق شراكات مع المغرب في قطاع السياحة.
وحسب البلاغ، أجرت السفيرة أيضا مباحثات مع القنصل الفخري للمملكة في نيو برونزويك، دونالد أرسينو، تمحورت حول سبل التعريف بشكل أفضل بالوجهة السياحية والثقافية للمغرب.
وتناولت المباحثات أيضا آفاق تطوير الشراكات والتعاون في مجال التعليم وتعريف الفاعلين في هذه المقاطعة الكندية الواقعة على المحيط الأطلسي بفرص الاستثمار والأعمال في المملكة.
من جانب آخر، التقت السيدة عثماني بأفراد الجالية المغربية في نيو برونزويك القاطنين في مونكتون وفريدريكتون، ومن بينهم طلاب وأساتذة بجامعة مونكتون، المؤسسة الجامعية الوحيدة الناطقة بالفرنسية في هذه المقاطعة. كما التقت بأعضاء جمعية مغاربة نيو برونزويك.
وبهذه المناسبة، يضيف البلاغ، أعرب أفراد الجالية المغربية عن ارتياحهم لجودة الخدمات القنصلية الرقمية المقدمة لهم، فضلا عن تنظيم قنصليات متنقلة سنويا.
وبعد أن جدد أبناء الجالية المغربية المقيمة بالمقاطعة الكندية تأكيد تعبئتهم الدائمة من أجل التعريف بالتنمية الاقتصادية والثقافية والسياحية للمملكة والدفاع عن المصالح العليا للأمة، حرصوا على تجديد تشبثهم الراسخ بالعرش العلوي المجيد وبوطنهم الأم، المغرب.