تم اليوم الخميس بمكناس، ترسيم انفتاح السوق البرازيلية على الحوامض المغربية، وذلك على هامش الدورة الـ16 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، من خلال توقيع خطة عمل تحدد طرق وتصدير الحوامض.
وتهدف هذه الخطة، التي وقعها المدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، عبد الله الجناتي، ونائب الكاتب المكلف بالتجارة والشؤون الخارجية بوزارة الفلاحة والثروة الحيوانية بالبرازيل، خوليو فورتيس راموس، وذلك خلال حفل ترأسه وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، والسفير البرازيلي بالمغرب، ألكسندر غيدو لوبيز بارولا، إلى تحديد الشروط المتعلقة بالصحة النباتية وكيفية تصدير الحوامض المغربية إلى البرازيل.
وأكد السيد صديقي أن انفتاح السوق البرازيلية على الحوامض المغربية يمثل مرحلة حاسمة لصناعة هذه السلسلة بالمملكة، مشددا على أهمية هذا القرار بالنسبة لمنتجي الحوامض المغاربة.
وتوقف السيد صديقي عند إمكانيات التعاون على مستوى الآليات والممارسات الجيدة والتكنولوجيات، مما يتيح إمكانية التنمية المتبادلة بين الفاعلين المغاربة والصناعة البرازيلية.
وبعدما ذكّر بمتانة العلاقات التي تجمع الرباط وبرازيليا، شدد على الطابع المفيد لهذا الانفتاح لكلا البلدين، مؤكدا أن هذه المبادرة تندرج في إطار دينامية انفتاح الفضاء الأطلسي وفي مسعى يروم جعل المحور المغربي ـ البرازيلي محركا هاما لهذه الدينامية الاقتصادية.
من جانبه، وصف السيد فورتيس راموس انفتاح سوق بلاده على الحوامض المغربية، بـ”اليوم التاريخي” في صفحة العلاقات الثنائية، مبرزا أهمية التعاون بين المغرب والبرازيل في التصدي لانعدام الأمن الغذائي العالمي.
وأضاف أن العلاقات بين الرباط وبرازيليا تقوم على الثقة المتبادلة، مما يجعلها أكثر صلابة واستدامة وتسمح لهما بالمساهمة معا في تحسين الأمن الغذائي العالمي.
بدوره، عبر السيد بارولا عن ارتياحه للإعلان عن فتح السوق البرازيلية أمام الحوامض المغربية، مضيفا أن هذا الإنجاز جاء ثمرة مسار طويل انطلق سنة 2018، وطبعته جهود متواصلة وتعاون مثمر بين البلدين.
وسجل أن الخلاصة الإيجابية للدراسة الدقيقة التي أجرتها وزارة الفلاحة والثروة الحيوانية البرازيلية لفتح سوقها أمام الحوامض المغربية، تشهد على جودة ومطابقة هذه الأخيرة، مما يمثل خطوة حاسمة في تعزيز الشراكة بين البلدين.
وأعرب السفير البرازيلي أيضا عن اقتناعه بأن انفتاح سوق بلاده هذه يعد خطوة مهمة في النجاح المستمر للشراكة بين البلدين، ويمثل بداية حقبة جديدة من الرفاه والنمو لكلا الأمتين.
وتعتبر البرازيل سوقا واعدة لتصدير الحوامض المغربية، بالنظر لأهميتها بالنسبة للمستهلك البرازيلي، إضافة إلى أن إنتاج الحوامض المغربية يتم خارج مواسم الإنتاج بالبرازيل. ويتم اعتبار هذه المناسبة فرصة هامة لرفع صادرات الحوامض المغربية نحو أسواق أمريكا اللاتينية، لاسيما البرازيل.