أعربت الوزيرة الغانية للمبادرات الخاصة بالتنمية، مافيي هاوا كومسون، بأكرا، عن رغبة بلادها في استلهام تجربة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأكدت كومسون خلال لقاء عقدته مع العاملة المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نديرة الكرماعي، “أن غانا ترغب في الاستفادة من تجربة المغرب بهدف إرساء الأدوات الضرورية الكفيلة بمساعدة الأشخاص في وضعية صعبة”.
وبعد أن أبرزت تشابه المقاربة التي ينهجها المغرب وغانا، أشارت الوزيرة إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بما حققته من إنجازات “هائلة”، متقدمة جدا، لا سيما فيما يتعلق بمحاربة الفقر والإقصاء الاجتماعي.
وأضافت الوزيرة الغانية على أن الأمر يتعلق باستراتيجية تنموية شاملة تروم تحسين حالة البنية التحتية الأساسية، وخاصة في المناطق القروية المعوزة، مشيرة إلى أن الدولة خصصت لكل بلدية ميزانية مليار دولار سنويا.
وأكدت أن هدف البرنامج هو مكافحة الفقر، وخاصة في المناطق القروية، من أجل تطوير البنيات التحتية وتحفيز التنمية الاقتصادية، وخلق فرص العمل، مشيرة إلى أنه تمت في إطار هذا البرنامج إقامة ألفين و441 مشروعا في جميع أنحاء البلاد، مع السعي لتحديد 30 ألفا و516 مشروعا في عام 2018.
ومن جانبها، أكدت الكرماعي استعداد المغرب لتقاسم تجربته مع غانا بهدف تعزيز مكافحة الفقر، مبرزة في هذا الصدد آفاق التعاون القائمة بين البلدين.
وعبأت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في ماي 2005، ما قيمته 41 مليار درهم من الاستثمارات، ونفذت أكثر 45 ألفا و700 مشروعا لفائدة 10.5 مليون مستفيد، منهم 55 في المائة بالوسط القروي.
حمزة بوملال
