مجتمع

بين الالحاد و الاكتئاب … شاب في مقتبل العمر يضع حدا لحياته بمنطقة تيفلت

أقدم شاب في العشرينيات من عمره ، على الانتحار ليلة الخميس الماضي بمنطقة تيفلت، مخلفا وراءه صدمة لعائلته و أصدقائه الذين نبدوه فور ارتداده عن الدين.
فقد شارك الناشط الفيسبوكي حسن بنيحيى صاحب برنامج ليالي ماريو، صورة لمهدي معلقا عليها ب”فالترقد بسلام… مكانك ليس وسط هاد المجتنع الذي يحرم حتي طرح الأسئلة “، حيث تفاعل العديد من المغاربة مع الصورة، مبرزين تعاطفهم مع مهدي الذي وضع حدا لحياته في ربيع عمره، محملين المسؤولية لعائلته و أقاربه الذين تخلو عنه لافصاحه عن أفكاره الدخيلة و الشبه محرمة في مجتمع عربي و مسلم.
و تعود معتقدات المهدي ، لبحثه المكثف في ماهية الكون والهدف من الوجود، ليخلص في آخر بحثه إلى عدم وجود إله أو أي من الأديان السماوية، متخدا الفيلسوف نيتشه نبيا ليعيش على أفكاره.
بعيدا عن مسألة الدين ، فقد اكتشف المهدي مؤخرا عيشه في كذبة لمدة 22 سنة، بحيث أن الانسانة التي كان يعتبرها والدته لم تكن أمه الحقيقية و أنما مربيته فحسب .
بين صعوبة العيش في مجتمع يحرم السؤال عن الغيب ، و دوامة الاكتئاب الحاد ، لم يجد الشاب العشريني المهدي سوى مشنقة طبق بها حكم الاعدام على نفسه. أهو انعدام الإيمان أم أن الاكتئاب خلل  مميت في الدماغ.?
 في حوار مع ياسين ياشو، طبيب مقيم في جراحة المخ والأعصاب ، فقد تعمق في شرح  الاكتئاب المعروف على أنه اضطراب نفسي و شبهه بالأمراض المزمنة كداء السكري ، و حسب قوله فإن الاكتئاب هو  نشاط غير طبيعي في بعض مناطق الدماغ و التي قد تصل طرق العلاج منه إلى جراحة في حالة لم تجدي مضادات الاكتئاب .
و بمعرفة جدية و خطورة الوضع، لا يزال المجتمع المغربي سجينا لأفكار لا أساس لها من الصحة بحيث يربط كل مرض نفسي بالجنون أو السحر و الشعوذة ، الشيء الذي جعل نسبة الانتحار في المجتمعات العربية تفوق المجتمعات الغربية .
ص.م : كوثر صافر 

قد يعجبك ايضا

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق