النيابة العامة تحمّل “مومو” وآخرين مسؤولية فبركة سرقة وهمية على أثير “هيت راديو

حمّلت النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة، المعروف باسم “مومو”، وعددًا من المتهمين الآخرين، مسؤولية فبركة سرقة وهمية وبثها على أثير إذاعة “هيت راديو”.وفي مرافعته اليوم الأربعاء، أكد نائب الوكيل العام للملك أن مومو كان الفاعل الرئيسي في النازلة، وأن عملية السرقة الوهمية تمت بالتواطؤ معه. واعتبر أن هذا الفعل كان مدروسًا ومخططًا له بعناية، مما يزيد من خطورته نظرًا لحجم المستمعين الذين كانوا يتابعون البرنامج في ذلك الوقت.وأشار ممثل الحق العام إلى أن خطورة هذا الفعل تكمن أيضًا في الاستهتار بالمؤسسات الأمنية واتهام عناصر الأمن بعدم التفاعل مع شكاية وهمية. وأضاف أن دور الإعلام في تثقيف المستمعين له أهمية كبيرة، مستشهدًا بالإذاعة الوطنية وبرامجها الهادفة في الفترة السابقة.وأكد نائب الوكيل العام للملك أن التهم المنسوبة إلى المتهمين الثلاثة المتابعين في هذه القضية، والتي تشمل أحدهم رهن الاعتقال الاحتياطي، تبقى ثابتة في حقهم، مشددًا على أن المتهمين شاركوا في هذا الفعل الجرمي من مواقعهم المختلفة، وأن التصريحات المدلى بها أمام الضابطة القضائية والمحكمة تؤكد أن هذا العمل كان مدروسًا.من جانبه، نفى محمد لخضر، دفاع المتهم الرئيسي في القضية، وجود القصد الجنائي الذي يشمل العمد والإدراك والنية في المساس بالسلطات الأمنية. وأوضح أن موكله لم يكن يهدف إلى المساس بشرف واعتبار رجال الشرطة.وفي الوقت نفسه، أشار دفاع “هيت راديو” إلى خسارة بلغت حوالي 4 ملايين درهم نتيجة لهذه الحادثة، مع إلغاء العديد من الصفقات والإعلانات. إلا أن محامي المتهم طالب بعدم قبول طلب الإذاعة شكلًا ومضمونًا، ملتمسًا من الهيئة التصريح ببراءة موكله لغياب العناصر التكوينية للجريمة.وبذلك، تستمر المحاكمة وسط ترقب كبير من المتابعين للإعلام والقضاء على حد سواء، بانتظار ما ستسفر عنه الجلسات القادمة من تطورات.