وجه القيادي البارز عبد العزيز أفتاتي سهام النقد وحمل جزءا من المسؤولية للقيادة المركزية للحزب، بعد الهزيمة المفاجئة لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات الجزئية التي جرت أمس الخميس، في وجدة، ليفقد بذلك حزب رئيس الحكومة أكثر من 24 صوت خلال سنة واحدة.
واستنكر القيادي الحزبي عدم انخراط مركز الحزب في الحملة الانتخابية في وجدة، وعدم “تعبئته ومساهمته” وقال :”ما وقع أمس،يسائل العديد من المستويات، نحن أمام انزلاق خطير في العدوان، وتخريب العملية الديمقراطية، هذا لا ينفي أن لدينا مسؤولية”.
وأردف القيادي الحزبي الذي رفض الترشح للانتخابات الجزئية في وجدة، متحدثا عن “استمرار المركز في الخلط وعدم الحسم، والارتباك، والانتضار،الذي وضع الحزب فيه”، مشيرا إلى أن جزء من المناضلين لم يتعبؤوا للانتخابات، ولم يدلوا بصوتهم أمس الخميس.
ودعا أفتاتي إخوانه في قيادة الحزب في الرباط، إلى شرح “عدم تأطيرهم لإخوانهم المواطنين”، مضيفا، “لقد وضعوا الحزب في حالة انتظار مخيفة، هذه الوضعية يجب الخروج منها”.
وفي المقابل وجه أفتاتي هجوما إلى من افسدوا العملية الانتخابية، وقال “اليوم انتقلنا إلى استعمال المال بشكل رهيب وتحكم الأشخاص في بعض الإدارات، ورؤساء الجماعات، اليوم يطرح السؤال ليس عن حجم المال، الذي استعمل، ولكن عن أصله وما سر نفوذ شخص على بعض الإدارات، التي تغاضت عن جرائم تخريب الديمقراطية”.
وأكد القيادي الحزبي أن “الصوت الواحد وصل، أمس إلى ألفين درهم”، مشيرا إلى “احتلال المدارس، والامتناع عن الانسحاب منها، على الرغم من تدخل السلطة مدعومة بالقوة العمومية”.
نادية الدحماني
