الدورة الخامسة لجامعة الشباب الأحرار اليوم، مناسبة للتذكير أن حزب “الأحرار” يضم حاليا في صفوفه أزيد من 100.000 شابة وشاب..
يمكننا اليوم القول إننا حزب كبير بشباب رائد جعل من الشبيبة التجمعية أكبر التجمعات السياسية الشبيبية في بلادنا.
لا أحد من كبار وقادة الحزب تدخل في تنظيم هذا الحدث، وهو أمر يحسب لأعضاء الشبيبة، الذين يمدوننا بدينامية كبيرة سنسير على وتيرتها إلى غاية سنة 2026.
العمل الحكومي:
على المستوى الحكومي، قامت الحكومة بعمل جدي، ونفس الشيء بالنسبة للوزراء الذين قاموا بعمل كبير..
الحكومة الحالية اشتغلت في ظل تماسك مكوناتها، وهو ما كانت تفتقده الحكومات السابقة.
تحملنا المسؤولية الحكومية في ظرفية صعبة، كانت متسمة بجائحة كوفيد19 والجفاف وارتفاع نسب التضخم عالميا، كما وجدنا نسبة مديونية تفوق 72 في المئة، والحكومة تطمح إلى خفضها إلى 69 في المئة، إضافة إلى وجود تأخر في تنزيل عدد من السياسات، على غرار: السياسة المائية والحوار الاجتماعي الذي كان متوقفا..
بكل صراحة أي شخص يطلع على هذه الوضعية يصعب عليه القبول بأن يكون رئيسا للحكومة في ظل تلك الظرفية، لكننا قلنا إن هذا قدرنا، وبدأنا الاشتغال وبناء المستقبل بكل جدية واقعية..
بفضل المجهودات الحكومية، حققنا معدل نمو تراكمي في ثلاث سنوات فاق 13 في المئة، أي بمعدل 4,3 في المئة سنويا، كما خفضنا من عجز الميزانية ليصل هذه السنة إلى 4 في المئة بعدما كان 7 في المئة سنة 2021، ورفعنا من الناتج الداخلي الخام إلى أكثر من 140 مليار دولار لأول مرة في تاريخ المغرب..
قمنا بالتحكم في نسبة التضخم، فبعدما تجاوزت عتبة 10 في المئة، تراجعت اليوم إلى حوالي 1 في المئة فقط..
حرصنا على تنزيل التعليمات والتوجيهات الملكية السامية، خاصة في الأوراش الاجتماعية. وهنا يمكن القول إننا حققنا ثورة اجتماعية غير مسبوقة، وجعلنا المغرب أول دولة اجتماعية في القارة الإفريقية..
هناك اليوم أزيد من 10 ملايين مواطن يستفيدون من خدمات التأمين الإجباري عن المرض في شقه المتعلق بــ “أمو – تضامن”، والدولة تؤدي اشتراكاتهم الشهرية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وهو ما يكلفها سنويا 9.5 مليار درهم..
الحكومة لم تحذف مبادرة “مليون محفظة”، بل عمدت إلى توجيه دعم مباشر إضافي للأسر المستفيدة، يتراوح بين 200 و300 درهم، ويهم 3 ملايين تلميذة وتلميذ يستفيدون من هذا الدعم خلال شتنبر الجاري، إلى جانب رفع عدد مدارس الريادة إلى 2600 مؤسسة ثم إلى 4600 مؤسسة بحلول سنة 2026.
لدينا 430 ألف أرملة تحصل على الدعم، وهو رقم يضاعف أربع مرات ونصف (4.5) ما حققته الحكومات السابقة..
قمنا كذلك بتفعيل الدعم الموجه للسكن، والذي تتراوح قيمته ما بين 70 و100 ألف درهم..
على ضوء كل هذه الإنجازات، يتضح لنا الفرق بين حكومة لديها رؤية تنموية بعيدة المدى، تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك، نصره الله، عكس ما أبانت عنه حكومات سابقة اتضح أن سقف طموحاتها كان انتخابيا فقط.
نشارف على إتمام مشروع تأهيل 1400 مركز صحي، رفعنا أجور الأطباء بـ3800 درهم شهريا، وأساتذة التعليم العالي بـ 3 آلاف درهم.
في قطاع التعليم رفعنا أجور نساء ورجال التعليم من 1500 إلى 4000 درهم صافية، علاوة زيادة لفائدة 1000 لموظفي الإدارة العمومية.
الحكومة مضت قدما في إخراج هذه الإجراءات إلى حيز الوجود رغم الثقل الكبير الذي تشكله على الميزانية.
بخصوص إشكالية التشغيل، الحكومة تأخذ هذا الورش بجدية بالغة. واسمحوا لي أن أقول لكم إنه باستثناء قطاع الفلاحة فقد عرفت الأشهر 6 الأولى من 2024، دينامية تجسدت في تسجيل إحداث آلاف مناصب الشغل.
هناك دينامية ملموسة في قطاع التشغيل، ستتحسن لا محالة في حال تسجيل موسم فلاحي جيد، ناهيك عن مونديال 2030 الذي يعد بقيادة جلالة الملك، حفظه الله، ورشا كبيرا لإنعاش التشغيل وإبراز وجه مشرق ومغاير للمغرب بحلول هذا التاريخ.
السياسة أخلاق:
السياسة أخلاق قبل كل شيء، ولا يمكن لأحد أن يدافع عن الأخلاق في السياسة وهو لا يملك أخلاقا، ولن يفلح هؤلاء الناس في جرنا إلى الكلام الساقط..
لدينا أخلاق أسرية أولا وسياسية ثانيا لا تسمح لنا بسب الناس..
السب والقذف في السياسة تعبير عن الفشل السياسي… ولا أتفق مع رحيله من السياسة (بنكيران) لأنه أصبح مؤشرا على الفشل السياسي في المغرب..
نتائج الانتخابات التشريعية الجزئية بالأمس بدائرتي المحيط –الرباط والفقيه بنصالح، كرست ثقة المواطنين في المشروع السياسي للأحرار.
نتائج الانتخابات الجزئية البرلمانية إيجابية وتظهر أن المغاربة يريدون أن يبقى حزب التجمع الوطني للأحرار في مكانه (صدارة المشهد السياسي)..
أخنوش مخاطبا شباب حزبه: خذوا الكلمة ولا تتركوها للمهرجين والشعبويين ورأسكم مرفوع بمنجزات هذه الحكومة.
