أهم ما جاء في كلمة السيد ناصر بوريطة أمام الاجتماع الوزاري الرابع لمسلسل الدول الإفريقية الأطلسية
أهم ما جاء في كلمة السيد ناصر بوريطة أمام الاجتماع الوزاري الرابع لمسلسل الدول الإفريقية الأطلسية
يعد المحيط الأطلسي منطقة ترابط بين عدة دول ومناطق وقارات في العالم فالتحديات التي تواجه المحيط الأطلسي، سواء كانت ذات طبيعة أمنية أو بيئية أو غيرها، تتجاوز الحدود وتتطلب التعاون من أجل التغلب عليها بأكبر قدر ممكن من الفعالية والتناغم .
إن المغرب مقتنع بأن العمل الجماعي والمتضافر للدول الإفريقية الأطلسية وحده كفيل بتعزيز الإستقرار والازدهار المشترك في منطقتنا، فتوحيد جهودنا هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات العديدة التي تواجه الفضاء الإفريقي الأطلسي والإستفادة من فرض التعاون الهائلة التي يتيحها.
لقد أحرز مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية تقدما كبيرا في إرساء أساسه المؤسساتية والبرنامجية، لاسيما عبر إنشاء أمانة عامة، وثلاث مجموعات موضوعاتية، واعتماد برنامج عمل، وإنشاء منتدى لوزراء العدل على مستوى فسلسلنا.
يمثل إجتماع اليوم خطوة مهمة نحو توطيد هذه الشراكة لجعل منطقة المحيط الأطلسي الإفريقية منطقة سلام واستمرار وازدهار مشترك، ولا سيما من خلال اعتماد عمل المجموعات الموضوعاتية الثلاث التي تغطي 1 ) الحوار السياسي والأمني، 2 ) الاقتصاد الأزرق والربط البحري والطاقة، 3 ) والتنمية المستدامة والبيئة.
لقد تم إرساء البحث عن الشراكات، سواء مع الفاعلين بالجنوب أو الشمال أو مع الجهات الدولية والمتعددة الأطراف الأخربى لتنفيذ مبادرتنا، كأحد المبادئ التأسيسية لعمليتنا. وقد وقع مسلسلنا وثيقة شراكة مع المركز الأطلسي، البرتغالي. وهو مبادرة تعاون تجمع أكثر من عشرين بلدا لمساعدتها على التصدي لتحديات مثل القرصنة البحرية والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية وتغيير المناخ والصيد غير القانوني دون إبلاغ ودون تنظيم.
لاتزال مشاركة مختلف القطاعات الوزارية في تنفيذ عملية التعاون في المحيط الأطلسي بالغة الأهمية، وقد شهد اجتماع وزراء العدل المنبثق عن مسلسلنا، الذي عقد في الرباط في أبريل 2024، إطلاق منتدى وزراء العدل الذي يهدف إلى تعزيز روابط التعاون القانوني والقضائي بين بلداننا.