محمد طلال يوجه رسالة مباشرة لعبد السلام بلقشور
وجه محمد طلال الناطق الرسمي بإسم الوداد الرياضي سابقا، رسالة مباشرة إلى رئيس العصبة الاحترافية عبد السلام بلقشور.
قال محمد طلال: “عندما أنتقد التحكيم فأنا لست ضد الأجهزة المنظمة للعبة، ولا ضد مصلحة الوطن الرياضية، ولست ايضا جانحا يريد تصدير الازمات ويستحق التوقيف والعقاب دون انفلات.”
وأضاف: “عندما انتقد التحكيم فلأنني أريده ان يتبوأ مكانة أسمى، وكما استحق المغرب عن جدارة ان ينظم كأس العالم، يستحق حكامه ان يتواجدوا وسطا وجانبا وفي قاعات الفارّ في المنتديات العالمية، ولما لا يعيدوا كرّة بلقولة حسن الذكر رحمة الله عليه. أمرٌ يشرفنا.”
وأكمل:”سيدي المحترم بلقشور، إن ما يسيء للأجهزة المنظمة للعبة ورجالها ونسائها، فهو حتما ما يسيء لنا جميعا، متتبعين وجماهير وإعلاميين ومسيرين حاليين وسابقين ولاعبين ومدربين وغيرهم وغيرنا، نحن وانتم واحد، سمعتكم من سمعتنا، ونجاحنا من نجاحكم، شعارنا واحد، وعلمنا واحد…..”
وأشار: “نعلم ان الحكم انسان يخونه التقدير تارة والخطأ والانسان سنوان، ولكنها تكررت بشكل متتالي، فظيع…حتى ليلة أمس لازالت الاخطاء ترافقنا…لن نحاكم النوايا، ولكن ألا يحق لنا التعليق؟؟ألا يحق للشاعر بالظلم ان يقول أنا مظلوم؟؟ ليس العويل من صفاتنا، ولا البكاء من سماتنا ….”
سيدي المحترم بلقشور، أرجو أن يتسع صدرك وتسمع صوتي والملايين مثلي، من سئموا الاحتجاج، وأصبح التعليق على اللقطات التحكيمية اكثر من الحديث عن المهارات التقنية، كما اراد لها ملك البلاد اعزه الله ان تكون في مناظرة الصخيرات التاريخية، وما جسده رئيس الجامعة المحترم جدا على ارض الواقع، مما كان حلما، وبات فِعلاً….
نعلم انكم تخصصون جاهدين، حيزا مهما من مهامكم لإصلاح شق التحكيم، ولكنه على ارض الواقع يسير بسرعة الحلزون، حكام شباب يعودوا للهواتف كي يتأكدوا من النصوص، ولاعبين يقتصون من فريق طردهم سابقا بالركل والرفس والضرب والجرح في حق أقرانهم، دون ان يتحصلوا على بطاقة ولا بطائق كما تروي نفس النصوص…
لا أدري إن كان الصديق العزيز رضوان جيد ومن معه يتابعون كل المباريات، بكل دقائقها، أناشدهم ان يعودوا للخمس الماضية..لا ان يقفوا على الأجزاء المتبقية….
اعتدنا بعد كل اخطاء ان يخرج حكام فيقولوا عكسا، وتليهم ندوة اللجنة وتخرج عكس ما عاكسوه، فتبيض وجوه وتسود وجوه… ويضيع حق وبعده حق….. وننسى ونقول بعد الدورة 30 عاكسنا الحظ…ذاكرتنا ذاكرة ذباب، ما زَنزن منها وما غاب….
نعلم ان العيب فينا، فريقنا لم يستجمع قواه بعد، لم يظهر بالوجه الذي يعفيه من الحديث عن التحكيم، ولكن لا ينبغي ان تتحامل الاخطاء وعدم الجاهزية على الفريق معا….
ارجوك السي بلقشور، جرب ان تتابع مبارياتنا الماضية، وارتدي قبعة المسؤول الوطني المحايد كما عهدتك، ولنا لقاء أو اتصال بعدها إن تكرمت، دون ان نحتاج إلى تصريحات تحت الحزام، وتحتاج إلى بلاغات تنذر وتهدد بأغلظ الايمان
تمنيت ان أسمع صوتا من جانبك، من ممثلنا الهادئ الرزين، اخي وصديقي سعد الدريب، نائب رئيس العصبة الاحترافية، ولكن صمته يُفهم، والصمت على صمته يُفهم، ومتى لم يكن الصمت حكمة الحِكم…؟