إقبال كبير على حملة تجديد البطاقة الوطنية بعدد من الجماعات القروية بإقليم الحسيمة
تعرف حملة تجديد البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، التي أطلقتها المديرية العامة للأمن الوطني من أجل تسهيل ولوج ساكنة المناطق النائية لهذه الخدمة، إقبالا كبيرا من لدن ساكنة الجماعة الترابية إيساكن، بإقليم الحسيمة، بالرغم من الأحوال الجوية غير المواتية.
وحج العشرات من المواطنين القاطنين بقرى وتجمعات سكنية نائية، من بينهم العديد من المستفيدين من العفو الملكي السامي الذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإسباغه، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، على أشخاص مدانين أو متابعين أو مبحوث عنهم في قضايا تتعلق بزراعة القنب الهندي، إلى مقر قيادة إيساكن حيث تم تجهيز فضاء خاص لتقديم خدمة تجديد البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية.
ولتقريب الخدمات الإدارية من المواطنين، قامت فرق المديرية العامة للأمن الوطني، التي انتقلت إلى عين المكان على متن وحدات متنقلة مزودة بأجهزة تسجيل المعطيات التعريفية وأخذ البصمات، بمواكبة وتوجيه المواطنين في مختلف مراحل عملية تجديد البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، مع منح الأولوية لكبار السن قصد تجنيبهم عناء الانتظار.
وأكد رئيس مصلحة التوثيق والوثائق التعريفية بالأمن الجهوي للحسيمة، جمال جياح، أن هذه العملية تندرج في إطار سياسة تقريب الخدمات الإدارية من المواطنين، لاسيما بالمناطق الجبلية والمعزولة.
وأشار إلى أن العملية، التي انطلقت على مستوى إقليم الحسيمة يوم 7 أكتوبر الجاري، حطت في وقت سابق من الأسبوع بجماعة كتامة، حيث مكنت المئات من المواطنين من تجديد بطاقاتهم الوطنية للتعريف الإلكترونية، مضيفا أن العديد من بينهم هم من المستفيدين من العفو الملكي السامي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب.
وفي هذا الإطار، سخرت المديرية العامة للأمن الوطني وحدات متنقلة لتسجيل المعطيات التعريفية مزودة بتجهيزات حديثة، كما عبأت الموارد البشرية المؤهلة والكفؤة لضمان سير العملية في أفضل الظروف.
وفي هذا السياق، أعرب، محمد.أ، أحد المستفيدين من العفو الملكي، عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية السامية التي ما فتئ يحيط بها جلالته الساكنة، معربا عن شكره على تنظيم هذه العملية التي ستمكنه من الحصول على البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، والتي ستمكنه من اندماج طبيعي وسلس في الحياة الاجتماعية والإدارية.
وقال “نحس وكأننا ولدنا من جديد”، مضيفا أنه قبل العفو الملكي “لم يكن بمقدورنا الدخول إلى المستشفيات، وكنا نظل متوارين عن الأنظار، لكن اليوم يمكننا من جديد أن نكون جزءا من المجتمع وأن نعيش في هدوء وسكينة”.
على صعيد آخر، أشاد محمد.أ بفعالية ومهنية وتفاني عناصر المديرية العامة للأمن الوطني من أجل إنجاح العملية، والتي مكنته من تفادي سفر بعيد ومصاريف إضافية للوصول إلى المصلحة الأمنية المختصة الأقرب من أجل استصدار البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية.
وستتواصل حملة تجديد البطاقة الوطنية للتعريف الإكترونية بقيادات إكاون وبني منصور وأربعاء تاوريرت وبني أنصار وبني حديفة وبني بوفراح وتابرنانت، ما سيمكن من تغطية كافة الجماعات الترابية القروية بإقليم الحسيمة.