رياضة

بنموسى: المشاركة المغربية في أولمبياد باريس 2024 إيجابية وتتطلب استراتيجية وطنية طموحة

✍🏻 فاطمة الزهراء الجلاد

اعتبر شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن المشاركة المغربية في أولمبياد باريس 2024 كانت “إيجابية”، إذ أحرز العداء سفيان البقالي ميدالية ذهبية في سباق 3000 متر حواجز، وحصل المنتخب الوطني لكرة القدم تحت 23 سنة على ميدالية برونزية.

وأوضح بنموسى، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال يوم الثلاثاء لمناقشة المشاركة المغربية في أولمبياد باريس 2024، أن هذه الإنجازات تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ المغرب بالألعاب الأولمبية في رياضة كرة القدم، وكذلك على مستوى مشاركة المنتخبات العربية في هذه الرياضة بالأولمبياد.

وأكد الوزير على أن هذه النتائج رفعت ترتيب المغرب إلى المركز 60 عالميًا، والمركز التاسع إفريقيًا، والخامس عربيًا. وأضاف أن نتائج الألعاب البارالمبية كانت أفضل، حيث حصد المغرب 15 ميدالية: 3 ذهبية، 6 فضية، و6 برونزية، مما جعله يحتل المرتبة 31 عالميًا.

وذكر بنموسى أن المغرب كان من أوائل الدول التي شاركت في التظاهرات الرياضية الدولية الكبرى، سواء في الألعاب الأولمبية، كأس العالم لكرة القدم، أو ملتقيات ألعاب القوى. وأكد أن هذه المنافسات كانت مصدرًا للفرح والفخر بالنسبة للمغاربة، خاصة عند تتويج الرياضيين المغاربة.

وعلى الرغم من هذه النتائج الإيجابية مقارنة بدورتي الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020 وريو دي جانيرو 2016، اعترف بنموسى بأن الحصيلة لا تزال دون تطلعات المغاربة الذين كانوا يتوقعون نتائج أفضل. وأكد أن هذه المشاركة تأتي في سياق ارتفعت فيه سقف تطلعات الجمهور المغربي بعد الإنجاز الكبير للمنتخب الوطني في كأس العالم قطر 2022.

وأشار الوزير إلى أن معظم الرياضيين المغاربة يتمتعون بمستوى جيد على الصعيد الإفريقي، لكنهم بحاجة إلى تحسين مستواهم الفني ليتناسب مع متطلبات المنافسات الدولية. وأكد أن هناك حاجة لإرساء استراتيجية وطنية طموحة لتحسين الأداء الرياضي.

وأوضح بنموسى أن هذه الخطة ستعتمد على التخطيط الاستراتيجي وتحديد الأهداف لكل تخصص رياضي، والعمل على تحسين اكتشاف المواهب الشابة وبرنامج رياضة ودراسة. كما تحدث عن تطوير نظام التتبع التقني والتحضير الذهني للرياضيين.

وأضاف الوزير أن الرياضة أصبحت رهانًا استراتيجيًا في ظل المنافسة العالمية الشديدة والوعي المتزايد بأهميتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. وأكد على ضرورة تحديد مجالات تدخل كل طرف في صناعة الأبطال الرياضيين بشكل تكاملي ومنسق.

وشدد بنموسى على دور الوزارة في وضع الاستراتيجيات العامة والمواكبة والدعم، ودور اللجنة الوطنية الأولمبية في تنسيق الإعداد والتمثيل المشرف للمغرب، ودور الجامعات الرياضية في تكوين المنتخبات الوطنية، وأهمية انخراط الجماعات الترابية في دعم الأندية المحلية وتشجيع الممارسة الرياضية وتحفيز المواهب.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close