عقب أول اجتماع حكومي بعد تسليم السلطة بين الوزراء المعينين حديثاً ونظرائهم المغادرين، خرج الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، والوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، بتصريحات داعمة للتشكيلة الجديدة، مؤكداً على كفاءة وتجربة الوزراء الجدد.
في تصريحات أدلى بها خلال ندوة صحافية عقدت اليوم الخميس، أشاد بايتاس بالتجربة الكبيرة التي يتمتع بها الوزراء وكتّاب الدولة الجدد، مشيراً إلى أنهم يمتلكون خلفيات سياسية قوية تمكنهم من مواجهة التحديات القطاعية بكفاءة وفعالية. وضرب مثلاً بالطيب بن الشيخ، الذي نجح في إدارة وزارة الصحة رغم خلفيته كمهندس في الإحصائيات.
التحديات القطاعية وأهمية التجربة السياسية
رداً على تساؤلات الصحافيين حول قدرة الوزراء الجدد على إدارة قطاعات حيوية رغم عدم ارتباطهم المباشر بها، أكد بايتاس أن من السابق لأوانه الحكم على هذا الأمر، مشدداً على أن التجربة السياسية لهؤلاء الوزراء في هيئاتهم الحزبية تمنحهم القدرة على إدارة هذه القطاعات بفعالية.
تسليم السلطة واستمرار العمل التشريعي
أفاد بايتاس بأن عملية تسليم السلطة بين الوزراء تمت بسلاسة بعد الاستقبال الملكي، وأن الوزراء الجدد حضروا إلى الاجتماع الحكومي الأول. وأكد أن التعديل الحكومي لن يؤثر على عمل المؤسسة التشريعية، حيث ستعلن المحكمة الدستورية عن شغور المناصب البرلمانية التي كان يشغلها الوزراء السابقون، وستتم دعوة من يليهم في ترتيب اللائحة لمواصلة المهام البرلمانية.
استمرار الإصلاحات في قطاع التعليم
وفيما يتعلق بقطاع التعليم، طمأن بايتاس الجمهور بأن هذا القطاع سيظل أولوية للحكومة، مشيراً إلى أن الإصلاحات التي انطلقت مع الحكومة الحالية ستستمر بنفس الوتيرة. وأكد أن الحكومة ملتزمة بتنفيذ الالتزامات الواردة في الاتفاقات والنظام الأساسي لموظفي قطاع التربية الوطنية، وأن الإصلاحات بدأت تظهر نتائج إيجابية في مستوى التعلم لدى التلاميذ.
قانون الإضراب بين النقاش والتأجيل
في سياق آخر، تطرق بايتاس إلى قانون الإضراب، موضحاً أن مناقشته بدأت على مستوى اللجنة المختصة بمجلس النواب، وأن المعارضة طلبت تأجيله. وأشار إلى أن النقاش الفعلي سينطلق الأسبوع المقبل، مؤكداً على أن الحكومة تعتمد منهجية الحوار الاجتماعي المبنية على الإنصات والتواصل.
تبعث تصريحات بايتاس برسالة تفاؤل حول قدرة الوزراء الجدد على مواصلة الإصلاحات والتعامل مع التحديات بفعالية، مع التأكيد على التزام الحكومة بالحوار والتواصل في مختلف القضايا الوطنية.
فاطمة الزهراء الجلاد