هل يتحقق أخيرا حلم البراكنة بالتتويج بلقب البطولة ؟
بقلم : أمين نگيب
يتصدر نادي نهضة بركان ترتيب الدوري الإحترافي برصيد 23 بعد مرور 10 جولات ، و مبتعدا عن اقرب مطارديه “الماص “بخمس نقاط ، في بداية أكثر من قوية لأبناء المدرب التونسي معين الشعباني .
ريادة البراكنة لترتيب البطولة لم تأت من فراغ ، بل هو نتاج عمل دؤوب و متواصل لجل مكونات النادي ، فممثل الجهة الشرقية كان دائم الحضور على منصات التتويج في السنين الأخيرة سواء على المستوى المحلي بتتويجه بثلاث كؤوس للعرش و خاصة القاري بعد ان وضع الفريق البرتقالي موطىء قدم ضمن فرق النخبة داخل القارة الإفريقية و اضحى فريقا يضرب له الف حساب ، و ما تتويجه بلقبين لكاس الكونفدرالية اضافة الى لقب السوبر الإفريقي امام مواطنه الوداد الا ثمرة لمجهودات جميع مكونات النادي من رئيس ، مكتب مسير ، جمهور ولاعبين.
لكن الطموح الأكبر للنادي و محبيه ، يتجلى في التتويج باللقب الأغلى الا و هو درع “الدوري الإحترافي”، لقب لا زال يعاند اصدقاء العميد منير المحمدي منذ صعود النادي الى قسم الأضواء موسم 2012/2013 ، و رغم تعاقب العديد من المدربين المجربين على العارضة الفنية للفريق ، و كذا استقطاب اجود العناصر المحلية و الأجنبية فشل النادي في تحقيق المبتغى لعوامل متعددة ، تارة بسبب الإصابات و الإرهاق البدني نتيجة المنافسة خارجيا ، و تارة اخرى بسبب غياب شخصية البطل خصوصا في الأمتار الأخيرة من الدوري .
فمنافسة قوى تقليدية كالوداد ، الرجاء و الجيش الملكي ، اضافة الى اندية تاريخية و مرجعية اخرى كالماص ، حسنية اكادير و غيرها .. منهكة بدنيا ، نفسيا و سيكولوجيا و ليست بالأمر الهين .
ففرق المحور تعودت على الضغط الجماهيري و المنافسة ، ما اكسبها مناعة كبيرة و شخصية فولاذية خاصة في مواجهة الصعاب و ضغط المباريات اضافة الى توفرهم على ترسانة بشرية قوية قادرة على حسم المباريات حتى و لو غاب الآداء أحيانا ، و هو ما كان يفتقده النهضة البركانية طيلة السنين الأخيرة .
لكن مسار الفريق هذا الموسم يوحي لنا بالعين المجردة ، ان البراكنة عازمون على المنافسة بقوة على لقب البطولة ، كيف لا و كتيبة الشعباني قهرت الرجاء و الوداد بملعبهم و امام جماهيرهم العريضة ، و تعادلت مع الجيش الملكي خارج الديار ، اضافة الى شخصية البطل التي اكتسبها الفريق مع مرور المبارايات و هو معطى كان يفتقده الفريق البرتقالي ايامئذ .
كلها معطيات تؤكد ان النهضة هو المرشح الأوفر حظا للتويج بلقب الدوري هذا الموسم ، لاسيما بعد تراجع مستوى الأندية الكبرى فالرجاء يعاني من ازمة كبيرة على مستوى النتائج ، و الوداد لم يجد ايقاعه بعد بسبب تغيير جلد الفريق بشكل كبير ، اما الجيش فتراجع اداءه بشكل غريب منذ رحيل التونسي نابي عن الفريق الصيف الماضي.
حقائق توضح بالملموس ان نهضة بركان الفريق الاكثر جاهزية و استمرارية رغم غياب الآداء من حين لآخر و المرشح رقم ١ هذا الموسم للظفر بلقب البطولة .
فهل يرفع المحمدي درع الدوري أخيرا بعد طول غياب ؟ ام سنشهد استفاقة و ريمونتادا كبيرة لفرق المحور ؟