في دور استثنائي جديد “بوطازوت” تستحق لقب “ميستر بين” المغربية
استأثر فيلم “حادة وكريمو” الذي يعرض حاليا في قاعات السينما، باهتمام عشاق الفن السابع، ولاقى إعجابا منقطع النظير، حيث استحسن الجمهور المغربي، باختلاف تلاوينه، كان ناقدا أو فنانا أو غيرهما، إذ خلفت ردود الفعل الأولى بعد مشاهدة الفيلم طابعا إيجابيا وأشار إلى احترافية وإبداع العمل والقائمين عليه.
وأبدعت دنيا بوطازوت في دور حادة، التي أبدعت في تشخيص وآداء دورها كصماء بكماء، كما نجحت في رسم ابتسامة المشاهدين حتى بدون كلمات، إلى جانب نخبة من ألمع الممثلين المغاربة، كربيع القاطي الذي لعب دور كريمو، بالإضافة إلى فتاح الغرباوي في دور العياشي، وأسماء القرطوبي، وإسماعيل بابويه، وأنس البسبوسي، وطارق البوخاري، وصديق مكوار، وطارق بادر، وسعاد الوزاني، ونعيمة بوحمالة، وسعاد العلوي.
وتدور أحداث فيلم “حادة وكريمو” حول أخوين يكافحان من أجل حياة أفضل في مدينة لا تشفق على سكانها، وحي لا يرحم أبناءه. ويسلط الضوء على قضايا اجتماعية متنوعة في قالب فكاهي.
ويطرح سيناريو الفيلم، صورة حية لمجتمع يعاني من التهميش الاجتماعي والاقتصادي، تتجسد أحداثها في صراع الأخوين حادة وكريمو في حي فقير تحكمه الظروف القاسية، إذ تبرز البيئة الحاضنة للأحداث كعنصر حاسم في تشكيل ملامح القصة، حيث تدور أحداثه في دور الصفيح التي تمثل الفقر بكل ملامحه الاجتماعية والنفسية، وتبرز المشاهد الحياة اليومية لهذه الطبقات المهمشة بكل ما تعيشه من معاناة وضغوط نفسية، كاشفة عن التحديات التي يواجهها الأفراد في بيئة لا توفر لهم حتى الأمان.
لم يغب الطابع الفكاهي عن الفيلم رغم عمق المواضيع التي يعالجها العمل دراميا، خصوصا والفيلم من بطولة القديرة بوطازوت، ما يضيف إليه بعدا إنسانيا يجعله أكثر قربا إلى الجمهور، وقد استطاع المخرج أن يوازن بين الكوميديا والدراما، حيث تساهم الكوميديا في تخفيف وطأة الواقع القاسي، وتخلق مساحة للتفاعل الإيجابي مع المشاهدين.
في هذا المزج بين الضحك والتأثر، يقدم الجباري تجربة سينمائية ذات طابع شعبي تنجح في جذب الجمهور وفتح النقاش حول القضايا الاجتماعية المهمة.
يشار إلى أن فيلم حادة وكريمو، من تأليف وأخراج هشام الجباري، فيما أشرفت على حسن إنتاجه شركة “سبيكتوب” تحت إشراف المنتجة فاطمة بنكيران.
You must be logged in to post a comment.