دوليسياسة

المغرب-موريتانيا: ديناميكية دبلوماسية نموذجية وعلاقات برلمانية واعدة

في يوم الجمعة 6 ديسمبر، تم تحقيق مرحلة جديدة ومهمة في تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وموريتانيا. اللقاء الذي جرى في الرباط بين ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي في المملكة، ومحمد بمبا مقط، رئيس الجمعية الوطنية للجمهورية الإسلامية الموريتانية، يعكس التميز في التعاون بين البلدين ورغبتهما المشتركة في تعميق الروابط التاريخية والسياسية والاقتصادية.
سياق دبلوماسي مستوحى من رؤية ملكية
تأتي هذه الزيارة في إطار الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي أكد عليها في الخطاب الملكي الذي ألقاه بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية الحادية عشرة. أكد الملك على أهمية الدبلوماسية البرلمانية كوسيلة أساسية للدفاع عن مغربية الصحراء وللحفاظ على المكتسبات في القضية الحاسمة المتعلقة بالسلامة الترابية للمملكة.
البرلمانيون المغاربة والموريتانيون، استجابة لهذه التوجيهات الملكية، قاموا بمضاعفة المبادرات لتعزيز تعاونهم، مما أسس شراكة مبنية على الثقة والاحترام المتبادل وتوافق الرؤى بشأن التحديات الإقليمية والدولية.
 منتدى برلماني مغربي-موريتاني
من بين المشاريع البارزة على الأجندة الثنائية، يحتل المنتدى البرلماني المغربي-الموريتاني الذي أعلن عنه في فبراير الماضي مكانة مركزية. تهدف هذه المبادرة إلى تنشيط العلاقات البرلمانية وتقديم منصة للحوار والتشاور حول المواضيع ذات الاهتمام المشترك. يهدف هذا المنتدى، الذي يتماشى مع الرؤية الملكية، إلى أن يكون محركاً لتعزيز التبادل السياسي والاقتصادي والثقافي بين البلدين.
مجموعة صداقة برلمانية فريدة من نوعها
تجسد مجموعة الصداقة البرلمانية موريتانيا-المغرب، التي تم إنشاؤها هذا العام، متانة العلاقات بين البلدين. تتألف من 20 نائباً من مختلف القوى السياسية الموريتانية، سواء كانت من الأغلبية أو المعارضة، وتمثل مثالاً بارزاً للوحدة في خدمة هدف مشترك: تعزيز التعاون مع المغرب. تجعل تنوع تركيبتها وتنوع خلفيات أعضائها واحدة من المجموعات الأكثر تأثيراً ونشاطاً داخل الجمعية الوطنية الموريتانية.
علاقات عميقة لخدمة المستقبل
أبرزت المناقشات بين ناصر بوريطة ومحمد بمبا مقط الرغبة المشتركة في بناء شراكة قوية ودائمة، مستفيدين من النجاحات الحالية مع فتح آفاق جديدة. لا تقتصر العلاقات الثنائية على التبادلات السياسية؛ بل تمتد إلى مجالات متنوعة مثل التعليم، التجارة، الثقافة والأمن، مما يسهم في استقرار وتطوير المنطقة.
 تعاون مثمر للشعبين
التزام البلدين بتعزيز شراكتهما هو مثال ساطع على عمق الروابط بين المغرب وموريتانيا، المبنية على قيم مشتركة ومصالح متبادلة. هذا التقارب، الذي يحمله الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وعزم القادة الموريتانيين، ينبئ بمستقبل واعد للشعبين، المتحدين بتاريخ مشترك ورغبة متبادلة في الازدهار.
من خلال هذه المبادرات، يواصل المغرب وموريتانيا تقديم نموذج ناجح للتعاون الإفريقي، المبني على الاحترام والصداقة والطموح المشترك لبناء مستقبل أفضل لمواطنيهما وللقارة.
فاطمة الزهراء الجلاد.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close