رياضةعمود رأي
بين أزمة الرجال والنتائج داخل البيت الرجاوي والخلايا النائمة لإحباط تعافي وتحليق النسر من جديد، هذا حال وواقع الرجاء المخترق داخليا
Le7tv.ma Send an email منذ أسبوعين
عثمان فواج
أنت وأثناء قراءتك للعنوان الماثل أعلاه يتبادر إلى ذهنك مسلسلا سئمت من تكرار مشاهدته للعديد من المرات، رغم معرفتك المسبقة بوجود بداية ونهاية وحيديتين رغم تعدد أجزاءه في غياب أي اجتهاد للمخرج في الإبداع والعمل على فكرة غير مسبوقة وجديدة، هذا يبقى حال وواقع نادي الرجاء الرياضي المخترق داخليا منذ سنوات عديدة، وسط إخفاء مسؤوليه لفشلهم بالترويج لمسلسل الأزمة المالية الذي لم يكن يوما من الأيام سببا ولو صغيرا في التخبطات التي أحبطت تحليق النسر من جديد في سماء القارة الإفريقية.
الخلايا النائمة:
من المؤكد جدا أن عش النسر الرجاوي منذ مواسما رياضية عديدة تسللت إلى داخله خلايا نائمة بل اخترقت كامل جسده لتتحكم في مساره الرياضي والإداري، كيف لا وهي التي جعلت محبيه وعشاقه محبطين من فكرة العودة مجددا للسيطرة على كرة القدم الإفريقية كما عهدنا قبل سنين طويلة، بل حتى فكرة التعاقد مع مدربين كبار وأسماء ذات قيمة فنية وبدنية عالية من قيمته وتطلعاته أصبحت صعبة إن لم نقل مستحيلة، مما جعل نسبة قدوم مستشهرين عالميين للنادي لضخ مبالغا مالية كبيرة ضئيلة جدا، الشيء الذي بات أي مشجع رجاوي صغيرا كان أم كبيرا من أصغرهم وإلى أكبرهم سنا لا يقوى على استيعابه وحتى تصديق أمر حدوثه لا في المدى القريب ولا حتى في المستقبل البعيد.
المكاتب المسيرة للنادي:
في كل موسم رياضي نكون على موعد مع صعود رئيس ومكتب مديري جديدين بهدف إصلاح ما حدث سابقا عند تقديم المشروع والبرنامج الرئاسي للجمهور الرجاوي، لكن في الحقيقة ووراء الستار يبقى كل هذا تحصيل حاصل لما قام به سابقوه من عشوائية في التسيير وغياب لأي إدارة رياضية، وكذا توقيعات عديدة للاعبين بمبالغ خيالية وسط غياب أي متابعة دقيقة أو هدف لسد الخصاص، ليبقى الغرض الرئيسي الاستفادة ماديا بشكل شخصي دون النظر لمصلحة نادي الرجاء لإعادته لسابق عهده وتوهجه، والذي لطالما رفع الراية المغربية عاليا في جل المحافل القارية والدولية التي شارك بها.
الميركاتو:
يعيش المشجع الرجاوي على أعصابه في كل فترة ميركاتو شتوي أو صيفي من بدايته وحتى إلى نهايته، ما بين غياب “الإدارة الرياضية” وفيروس “السماسرة” الذي كان ولايزال ينخر جسم النسر الجريح، هذا الأخير سئم من التوقيعات بمبالغ خيالية للاعبين منها من لم يلعب لفترة طويلة ومنها من عاد من إصابات قوية حديثا وآخرها الذي لا يملك حتى فيديو لمهاراته وأهدافه ونقاط قوته على منصات مواقع التواصل الإجتماعي ونحن في زمن تطور التكنولوجيا والكرة الحديثة.
وأخيرا، تبقى هذه هي الأطراف والأسباب الرئيسية وراء عدم تعافي النسر الجريح وتحليقه مجددا في سماء كرة القدم الإفريقية، بعيدا عن مسلسل أزمة المال التي لطالما أقدمت المكاتب المديرية التي تعاقبت على تسيير النادي بالترويج لها لإخفاء فشلها الكبير على المستويين الرياضي والإداري.