مجتمع

الدورة الثالثة عشرة للمؤتمر الدولي “الحوارات الأطلسية” تنطلق في الرباط

يستعد مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد لإطلاق الدورة الثالثة عشرة من مؤتمره الدولي السنوي “الحوارات الأطلسية” في الفترة من 12 إلى 14 ديسمبر، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
انعكاس عقد من النجاح
تأتي هذه الدورة بالتزامن مع الذكرى العاشرة لتأسيس المركز، حيث تقام فعاليات المؤتمر في المقر الرئيسي للمركز بحرم جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية. يتميز المؤتمر هذا العام بالتحول من موضوع واحد إلى نهج متعدد التخصصات، مما يعكس النضج الذي اكتسبته “الحوارات الأطلسية” على مر السنين.
المبادرة الأطلسية المغربية في صدارة الاهتمام
سيولي المؤتمر اهتمامًا خاصًا لـ”المبادرة الأطلسية المغربية”، التي تهدف إلى انفتاح اقتصادات دول الساحل وفقًا للرؤية الملكية التي عبر عنها الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء.
هيكلة جديدة للمؤتمر
تتمثل إحدى الابتكارات في دورة هذا العام في هيكلة المؤتمر حول مواضيع متعددة، مع اعتماد نهج جديد يقرن الحوار بالعمل. ستتناول النسخة الثالثة عشرة الديناميات المؤثرة على الأطلسي والتحديات الجديدة للتعاون الدولي من منظور “الجنوب الجديد”.
قضايا محورية للنقاش
ستركز الجلسات على تأثير التوترات السياسية والاقتصادية على الجيوسياسة العالمية والتعددية. كما سيشمل النقاش المبادرات الجديدة التي تهدف إلى تشكيل مستقبل المنطقة بطرق بناءة وشاملة، مثل مبادرة المغرب الأطلسية التي تسعى لمساعدة بلدان الساحل على التغلب على العقبات التي تعترض تنميتها وتسريع اندماجها في الاقتصاد العالمي.
مكانة ريادية للمركز
أكد مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد مكانته كفاعل رئيسي في النقاشات المتعلقة بالأطلسي، حيث يبرز كأحد أهم مراكز الأبحاث والمؤسسات الرائدة التي تعيد تعريف العلاقات البين أطلسية. يعتمد المركز في موقعه الريادي على نجاحه في بناء الشراكات وإنتاج تقارير وتحليلات عميقة حول التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تواجه المنطقة.
شراكات استراتيجية
من بين مبادرات المركز البارزة، مجموعة الاستراتيجية الأطلسية التي تم إطلاقها في عام 2015 بشراكة مع صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة ومؤسسة التنمية البرتغالية الأمريكية. يقدم المنتدى منصة غنية للنقاش حول الديناميات التي تشكل الأطلسي.
توقيت المؤتمر
ينعقد المؤتمر بعد شهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية وقمة مجموعة العشرين في البرازيل، في عام حافل بالانتخابات في إفريقيا. سيستكشف المؤتمر الحاجة إلى حكامة عالمية فعالة في ظل تفاقم التنافس بين القوى الكبرى، مع مراعاة مطالب “الجنوب الجديد” من خلال حوار شامل يعزز التعاون بين الشمال والجنوب.
جلسات متنوعة
تتضمن النسخة الجديدة من “الحوارات الأطلسية” حلقات نقاش وموائد مستديرة حول قضايا مثل الدبلوماسية الثقافية، والأمن الإقليمي، والبنى التحتية الذكية، وتنظيم الذكاء الاصطناعي، مع تقديم وجهات نظر وحلول تتعلق بالحوكمة العالمية.
برنامج القادة الناشئين
في إطار تعزيز الحوار بين الأجيال، يتضمن المؤتمر برنامجًا للقادة الناشئين يهدف إلى إشراك القادة الشباب من دول حوض المحيط الأطلسي في عملية صنع القرار، مما يعكس التزامًا حقيقيًا نحو الشباب الأطلسي.
بافتتاح المؤتمر، سيتحدث رؤساء دول وحكومات سابقون، ووزراء حاليون وسابقون، ودبلوماسيون، وكبار الموظفين، وباحثون، وممثلون عن مراكز الفكر والمؤسسات، لإثراء النقاش حول الآفاق الجديدة لمنطقة الأطلسي.
فاطمة الزهراء الجلاد.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close