رياضة

المشكل متعلق بالمحرك و”هالا” يعتزم دوما تغيير سائق الحافلة

✍🏻 عثمان فواج

 

للأسف، هكذا حال وواقع نادي الرجاء الرياضي الذي أصبح يعيش تحت ظل التسيير العشوائي والتدبير الغير معقلن من قبل إدارة الفريق الأخضر، الأمور أصبحت واضحة وضوح الشمس فكيف يعقل أن يتوالى على تدريب النادي خلال موسم واحد ثلاثة مدربين بل العدد بات قابلا للزيادة، ناهيك عن مجموعة الإنتدابات التي تم إبرامها خلال الميركاتو الصيفي دون تقديم الإضافة المرجوة و المطلوبة لحدود اللحظة، وسط غياب إدارة رياضية ونظرة تقنية أو اجتماعات لتحديد لمراكز الخصاص من قبل المدرب، أمر يجعلنا أمام سبب وحيد وراء هاته الأفعال المتكررة دوما ألا وهو وضع الكمامة على أفواه المنتقدين دون النظر للإصلاح.

ولعل الخروج هذا الموسم دون تحقيق أي لقب لا قدر الله سيكون كفيلا بطرح أكثر من علامات استفهام عند الجماهير الرجاوية التي اعتادت على تحقيق الألقاب على المستويين المحلي والقاري، ورغبة منها في تدارك الوضع بشكل استباقي وجهت هاته الأخيرة البوصلة نحو الرئيس الحالي “عادل هالا”، الذي فشل فشلا ذريعا في أن يضع فريقه في السكة الصحيحة خلال الموسم الرياضي الحالي، هذا الأخير الذي بصم على موسم استثنائي في العام المنصرم بتحقيق ثنائية ذهبية دون التعرض لأي هزيمة تحت رئاسة “محمد بودريقة” وقيادة الربان الألماني “جوزيف زينباور” الحكيمة.

هذا وقد سارع “عادل هالا” عقب الهزيمة والسقوط الثاني قاريا في أولى ثلاث جولات إلى إخماد نار وغضب الجماهير الرجاوية التي صبت جام غصبها في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عقد اجتماع طارئ مع أعضاء مكتبه المديري أمس الأحد بمركب الوازيس دام لساعات طويلة، حيث خلص إلى قرار إقالة المخضرم البرتغالي “ريكاردو سا بينتو” والتفاوض لإعادة المدرب السابق “جوزيف زينباور” إيمانا منه بإصلاح ما حدث والعودة لسكة النتائج الإيجابية، دون التفكير القبلي والنظر إلى الوضع الذي سيزداد سوءا على ما هو عليه، في ظل غياب إدارة رياضية شاملة بلجانها وبأسماء ذات كفاءة عالية التي تنقسم إلى مدير رياضي ورئيس قسم الكشافة ومدير التعاقدات.

الإنطلاقة نحو التغيير دشنت مسارها منذ الأمس، حيث عرفت إجماع جل الجماهير الرجاوية على ضرورة تنحي الرئيس الحالي وبقية أعضاء مكتبه المديري عن مناصبهم والدعوة لعقد جمع عام استثنائي، المطالبات لم تتوقف هنا بل تواصلت إلى ضرورة الاستغناء عن البرتغالي “ريكاردو سا بينتو” وطاقمه المرافق، وختاما التأكيد على رحيل مجموعة من أشباه اللاعبين الذين لم يضعوا مصلحة النادي فوق أي اعتبار، بل حتى لم يستحضروا تضحيات أنصار الفريق الأخضر ومساندتهم لهم في الضراء قبل السراء مهما اختلفت النتائج والخصوم والملاعب داخل الوطن وحتى إلى خارجه، حيث تطور الوضع بالأمس عقب الهزيمة أمام صن داونز إلى حدوث اشتباكات بجنبات ملعب لوفتيس فيرسفيلد وحتى بمطار أور تامبو في جوهانسبورغ.

التيارات تعرف انقساما في الأراء بين أنصار الرجاء الرياضي، فهناك  من يرى ضرورة تخلي الرئيس عادل هالا عن منصبه بعد الفشل الكلي والذريع منذ بداية الموسم الرياضي الحالي مقابل تعويضه برئيس ومكتب جديدين للعودة لسكة الانتصارات والألقاب، بينما هناك آراء أخرى ترى أن تغيير الرئيس الحالي وانتخاب خلف جديد دون إعادة شاملة للهيكلة الرياضية لن يغير من الوضع شيئا، وسيبقى حال السنوات الماضية على ما هو عليه فقط العشوائية في التسيير الإداري وحتى الرياضي.

وختاما، الأيام و الأسابيع والأشهر القادمة كفيلة أن توضح لنا القرارات المنتظر اتخادها وحدوثها، فالنسر الجريح سئم من وعود قرب شفاءه وأمل العودة للتحليق عاليا في سماء القارة الإفريقية، حيث تصطدم طموحاته دوما بعشوائية التسيير والوعود الكاذبة.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close