في أسبوع حافل بالإنجازات الدبلوماسية، أكد المغرب مجددا دوره الريادي في الساحة الدولية بفضل الرؤية المتبصرة والتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حيث تمكنت الدبلوماسية المغربية من تحقيق نجاحين بارزين في مجال الوساطات الدولية، مما رسخ مكانة المغرب كفاعل رئيسي ومؤثر في القضايا الإقليمية والدولية.
-الإفراج عن أربعة مواطنين فرنسيين من بوركينافاسو.
بفضل الوساطة التي قادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تمكن المغرب من التوسط للإفراج عن أربعة مواطنين فرنسيين كانوا محتجزين في بوركينافاسو، هذا الإنجاز يعزز مجددا صورة المغرب كقوة دبلوماسية فاعلة ومؤثرة في القارة الإفريقية.
لقد كانت هذه الوساطة رسالة قوية للمجتمع الدولي وللرأي العام الفرنسي خاصة والأوروبي عامة، حيث أظهرت قدرة المغرب على التعامل مع القضايا الأمنية والسياسية المعقدة في المنطقة، وأكدت على مكانة المغرب كفاعل لا محيد عنه في مواجهة التحديات التي تعرفها القارة الإفريقية.
-استضافة جولة ناجحة من الحوار الليبي-الليبي في بوزنيقة.
من جهة أخرى، استضافت مدينة بوزنيقة المغربية جولة ناجحة من الحوار الليبي-الليبي، والذي حقق نتائج إيجابية هامة، هذه الجولة أظهرت مجددا ريادة المغرب الدبلوماسية تحت التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وقد أكدت هذه الجولة أيضا على قدرة المغرب على جمع الفرقاء الليبيين حول طاولة الحوار وتحقيق تقدم ملموس في المسار السياسي الليبي، وقد كانت هذه المحادثات فرصة لتعزيز الثقة بين الأطراف الليبية، مما يفتح آفاقا جديدة للتوصل إلى حلول سلمية ودائمة للأزمة الليبية.
-الريادة الدبلوماسية المغربية.
بفضل هذه النجاحات، يتعزز دور المغرب كفاعل دبلوماسي موثوق به في المنطقة العربية والإفريقية. إن هذه الوساطات تعكس رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس الثاقبة والدور المحوري الذي يلعبه المغرب في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
وبهذا، يواصل المغرب تعزيز مكانته على الساحة الدولية كقوة دبلوماسية فاعلة وقادرة على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية بفعالية وكفاءة.
الوساطة المغربية للإفراج عن أربعة مواطنين فرنسيين كانوا محتجزين في بوركينافاسو، واستضافة جولة ناجحة من الحوار الليبي-الليبي في بوزنيقة، هما مثالان حيان على الكفاءة والقدرة التي يتمتع بها المغرب في حل الأزمات وبناء جسور الثقة بين الأطراف المتنازعة، هذان الحدثان يعكسان بوضوح الالتزام المغربي بتحقيق الأمن والاستقرار في كل من القارة الإفريقية والمنطقة العربية، ويعززان سمعة المغرب كوسيط موثوق به ومحاور لا غنى عنه على الساحة الدولية.
فاطمة الزهراء الجلاد.