السباعي: “البديل الحركي” الذي يقدمه حزب الحركة الشعبية مستمد من قيم “تمغربيت”

 أعلن عادل السباعي، رئيس المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية، أن “البديل الحركي” الذي يقدمه حزبه ليس مجرد اجتهاد سياسي أو فكري، بل يمثل بديلا حقيقيا يحمل هوية حركية خالصة مستمدة من قيم “تمغربيت” وتجارب الحزب سواء في إدارة الشأن العام أو المعارضة.

الحركة الشعبية ودعم المواطن

جاءت تصريحات السباعي خلال افتتاح أعمال المجلس الوطني لحزب السنبلة المنعقد يوم السبت الماضي في إفران تحت شعار “شركاء في المجتمع، شركاء في خدمة الوطن”. وأكد السباعي أن الحزب يعتمد في عمله على معاناة المواطنين اليومية في المدن والمناطق الريفية، مشيرا إلى أن الواقع يؤكد وجود مشاكل صارخة وتطلعات واضحة.

وأضاف السباعي أن اختيار شعار الدورة الحالية “شركاء في المجتمع، شركاء في خدمة الوطن” يأتي لتعزيز العمل السياسي والمشاركة الفعالة لخدمة الوطن والمساهمة في تقدمه وازدهاره. كما دعا أعضاء المجلس الوطني إلى تأطير المواطنين، وخاصة الشباب، لإبراز دور برلمان الحزب كمؤسسة تزخر بالكفاءات والأفكار وتسعى لنهج سياسة القرب من المواطنين، خصوصاً في ظل فشل الحكومة الحالية في تلبية التزاماتها رغم محاولاتها تقديم صورة إيجابية عن أدائها.

فشل الحكومة وارتفاع الأسعار

أوضح السباعي أن الحكومة الحالية فشلت في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، مشيرا إلى استمرار ارتفاع الأسعار، تدهور القدرة الشرائية للأسر المغربية، ارتفاع معدلات البطالة، وزيادة معدلات الفقر والهشاشة. وأكد أن الحكومة لم تستثمر الفرص السياسية المتاحة لها، بما في ذلك أغلبيتها البرلمانية المريحة، لتقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه البلاد.

 النجاحات الدبلوماسية والقضية الوطنية

وفي السياق الدبلوماسي، أشاد السباعي بالانتصارات التي حققتها المملكة في تعزيز موقفها في قضية الصحراء المغربية، مؤكداً أن حزب الحركة الشعبية يظل وفيا لتاريخه النضالي في دعم القضية الوطنية والدفاع عن المصالح الاستراتيجية للوطن. وأكد التزام الحزب الكامل بدعم جهود جلالة الملك لتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق تطلعات الشعب المغربي في صحرائه.

التضامن مع القضية الفلسطينية والشعب السوري

كما جدد السباعي موقف الحزب الثابت في دعم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في نصرة حقوق الشعب الفلسطيني. وأدان الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، والتهديدات التي يتعرض لها اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان. وأكد التضامن مع الشعب السوري في تطلعاته نحو الديمقراطية والعيش الكريم والاستقرار.

وأبرز عادل السباعي في خطابه أهمية الهوية الحركية التي يتميز بها حزبه، مستمدة من قيم “تمغربيت” وتجارب الحزب في إدارة الشأن العام. كما شدد على ضرورة تأطير المواطنين وتعزيز المشاركة السياسية، منتقدا فشل الحكومة الحالية في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ومشيدا بالانتصارات الدبلوماسية للمملكة في قضية الصحراء المغربية، مع تأكيد دعم الحزب الثابت للقضية الفلسطينية والتضامن مع الشعب السوري.

فاطمة الزهراء الجلاد.