حرب الوكلاء والسماسرة فيروس ينخر جسم النسر الجريح منذ سنوات طويلة
✍🏻 عثمان فواج
أصبح المشجع الرجاوي يرى ما يحدث هذا الموسم حلما مزعجا ومخيفا لا يقوى على الاستيقاظ منه، لكنه في الحقيقة عبارة عن واقع مرير ومؤلم من فريق قوي توج الموسم الماضي بثنائية ذهبية تاريخية بأداء فني وبدني عالي، ليتحول في ظرف وجيز إلى نادٍ شاحب تسييريا وتقنيا ورياضيا.
لن ينكر أي منا الإنجاز التاريخي الذي بصم عليه الفريق الأخضر الموسم الرياضي الماضي بتحقيق لقبي الدوري والكأس دون التعرض لأي هزيمة، لكن واقع الحال يؤكد بالملموس كون البيت الرجاوي كان ولا يزال يعيش على واقع العشوائية التسييرية، الذي اختار مسؤولوه العمل مع الوكلاء أو بالأحرى “السماسرة” لإبرام التعاقدات وسد الخصاص، دون النظر لهيكلة الفريق رياضيا وتوزيع المهام على أصحاب أهل الاختصاص.
الأمر لم يتوقف هنا، بل حتى ملف اختيار الربان الجديد للسفينة الخضراء يعرف عشوائية كبيرة، وهذا ما ظهر في العديد من المرات بتدخل من أعضاء المكتب المديري الذين يعشقون كثيرا التعامل مع الوكلاء والسماسرة لغاية في نفس يعقوب، مع العلم أن هاته المهمة في الواقع تخص المدير الرياضي فقط باعتباره المسؤول الأول عن المشروع الرياضي، وهو من يملك الحق في إيجاد مدرب يتناسب مع هوية الفريق وطموحاته وتطلعات أنصاره، كما يتحمل المسؤولية الأولى والأخيرة في أي فشل قد يصيب النادي رياضيا على المستويين المحلي والقاري.
وختاما، النسر الجريح اليوم بحاجة إلى رئيس ومكتب جديدين ذو حكامة جيدة وبمشروع رياضي مهيكل وشامل على جميع الأصعدة، مع ضرورة الابتعاد عن التعامل مع الوكلاء أو ما يسمونهم “السماسرة”.