“السنغال تؤكد دعمها لمشروع أنبوب الغاز الأطلسي: خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الإفريقي”
أكد الوزير الأول للسنغال، خلال تصريحات رسمية حديثة، التزام بلاده الكامل بدعم مشروع خط أنابيب الغاز الأطلسي، الذي يُعد أحد أهم المشاريع الاستراتيجية لتعزيز التعاون الطاقي بين الدول الإفريقية. ويهدف المشروع إلى ربط حقول الغاز في نيجيريا بعدد من الدول الإفريقية، وصولاً إلى أوروبا، مما يعزز من مكانة إفريقيا كمصدر رئيسي للطاقة.
الوزير السنغالي شدد على أهمية هذا المشروع في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين الاقتصاد الإقليمي، موضحًا أن بلاده ستلعب دورًا محوريًا في إنجاحه. كما أعرب عن ثقته في أن المشروع سيسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي بين دول غرب إفريقيا، فضلاً عن توفير فرص عمل كبيرة وتحسين البنية التحتية الطاقية.
ويأتي هذا الدعم في إطار شراكة إستراتيجية بين الدول الإفريقية المعنية بالمشروع، حيث يُنتظر أن يُسهم أنبوب الغاز الأطلسي في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، سواء داخل القارة الإفريقية أو في الأسواق العالمية، خاصة في ظل الأزمات المتكررة التي تهدد استقرار الإمدادات الطاقية العالمية.
من جانبها، أكدت الحكومة المغربية، الشريك الرئيسي في المشروع، أن هذا الخط يمثل رؤية مشتركة لتعزيز التنمية المستدامة في إفريقيا، ويعكس التزام المملكة المغربية بتعزيز التعاون جنوب-جنوب، تحقيقًا للمصالح المشتركة للدول الإفريقية.
جدير بالذكر أن مشروع أنبوب الغاز الأطلسي يُعتبر مبادرة حيوية لتعزيز استقلال القارة الإفريقية في مجال الطاقة، وتأكيدًا على أهمية الشراكات الإقليمية لتحقيق أهداف اقتصادية واستراتيجية مشتركة. ومع دعم متزايد من الدول الإفريقية المعنية، يُتوقع أن يحقق المشروع قفزة نوعية في تطوير قطاع الطاقة على مستوى القارة.
