تحت المجهر: الأفضل و الأسوء خلال الجولة 16 من الدوري الإحترافي بعيون le7tv
شهدت أولى مباريات مرحلة الإياب من الدوري الإحترافي نتائج متباينة ، بحيث احترم المنطق في أغلب مواجهات نهاية الأسبوع ، باستثناء السقطة المدوية لقطبي الدار البيضاء الرجاء و الوداد ما يكرس مسلسل التواضع و النتائج السلبية خلال هذا الموسم .
الأفضل ( TOP): نهضة الزمامرة.
بعيدا عن الإنتصار المستحق للنهضة البركانية أمام الرجاء الرياضي المنهار و تعزيز صدارته لترتيب البطولة الإحترافية عن جدارة و استحقاق ، شكل نادي نهضة الزمامرة الإستثناء هذا العام بعد المسار الكبير و النتائج الإيجابية التي حصدها رجال المدرب أمين بنهاشم .
الزمامرة نصب نفسه ظاهرة للموسم من دون منازع بفضل الكرة الجميلة التي يقدمها ، كيفية تدبيره للمباريات لاسيما أمام الفرق (الكبيرة) ، و خاصة انضباطه التكتيكي ، الروح القتالية و الشخصية الفولاذية التي أبان عنها لاعبوه منذ بداية الموسم الكروي الحالي.
توليفة رائعة للمجتهد أمين بنهاشم تمزج بين عنصري الخبرة و الفتوة أعطت ثمارها و قدمت لنا نسخة جميلة أسرت الناظرين و روضت المتحدين واحدا تلو الأخر ، و أضحى ملعب الشهيد أحمد شكري كالمقبرة الداخل فيه مفقود و الخارج فيه مولود.
استقرار اداري و تقني ، رؤية واضحة المعالم ، مدرب مجتهد يشتغل في صمت بعيدا عن البهرجة و “show” ، حارس مجرب و قائد حقيقي بين الخشبات الثلاث ، دفاع فولاذي ، وسط ميدان شاب ، مبتكر و مقاتل ، هجوم و إن افتقد لأسماء كبيرة و مجربة لكنه زرع الرعب في نفوس الخصوم و هز شباك أعتد الفرق و أكبر الحراس بالدوري .
الإطاحة بالنادي المكناسي بملعب أحمد شكري كان منطقيا بالنظر لعدة أشياء ، فالكوديم يمر من فترة عصيبة جدا على جميع المستويات ، مستوى سيء ، هزائم متتالية ، شرود ذهني لجل اللاعبين ، مدرب فاقد للبوصلة تماما منذ وصوله ، و رغم ذلك عاد الكوديم من بعيد بعد تأخره بثنائية مبكرا بيد أن الزمامرة كان أكثر إصرارا و عزيمة على تحقيق الإنتصار و هو ما تأتى في النهاية برأسية المالي كامارا.
الأسوء (FLOP): بنقطيب – موكوينا.
مني فريق الوداد الرياضي السبت الماضي بهزيمة مدوية بعقر داره أمام ضيفه المغرب الفاسي برباعية مقابل هدف لحساب أولى جولات الإياب من البطولة الإحترافية.
هزيمة قاسية لم يتوقعها أشد المتشائمين بجمهور الوداد ، الأسباب عديدة بيد أننا اختصرناها في عنصرين اثنين “اسماعيل بنقطيب و رولاني موكوينا”.
عانى الوداد هذا الموسم من كثرة الأخطاء الفردية سواء بسبب نقص الخبرة عند بعض اللاعبين أو محدودية المستوى التقني عند البعض الآخر ، ما أثر بالسلب على نتائج و ترتيب الفريق بالدوري .
و كرس اسماعيل بنقطيب هذا المعطى خلال مواجهة السبت الماضي امام الماص بخروجه مبكرا بالبطاقة الحمراء بعد خطأ سادج على مشارف مربع العمليات تاركا زملائه يعانون من نقص عددي طيلة 80 دقيقة و أكثر.
لكن إصرار الفريق على تحقيق الإنتصار أعطى أكله ، ليخطف الرايحي هدف السبق بعد تمريرة ساحرة من رجل الجنوب افريقي مايلولا , بل و كاد الرايحي ان يضاعف الغلة بيد أن تسديدته علت العارضة بسنتمترات قليلة.
بعد ذلك أمسك المغرب الفاسي بزمام الأمور و ضغط على دفاع الوداد بحثا عن تعديل الكفة مستغلا النقص العددي لأصحاب الأرض ، و من هجمة مرتدة خاطفة تمكن البوتسواني سيكايونغ من تعديل الأوضاع دقائق قليلة قبل نهاية الشوط الأول.
ليقع بعدها موكوينا في المحظور بعد أن أدخل بونا عمر مكان بوشتة المجتهد مطلع الشوط الثاني بحثا عن هدف الفوز ، و هي القشة التي قسمت ظهر الوداد و تركت فراغات مهولة في الجهة اليسرى للفريق ما استغله الماص بشكل مثالي مسجلا رباعية مدوية في شباك الوداد لأول في تاريخ مواجهات الفريقين بالدار البيضاء .
لاعب متهور ، دفاع كارثي ، حارس تائه ، و مدرب فيلسوف تفنن في إضعاف فريقه خصوصا بعد النقص العددي كلها عوامل ساهمت في تلك الصورة الخادشة التي ظهر بها الأحمر خلال مواجهة السبت.