أجرى وزير الخارجية والتعاون المغربي، ناصر بوريطة، اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، حيث أكد الوزير بوريطة على دعم المغرب للشعب السوري، ودعمه لسيادة سوريا ووحدة أراضيها. كما شدد على القواسم المشتركة بين البلدين وضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية بما يخدم المصالح المشتركة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية.
العلاقات المغربية-السورية في ظل التطورات الحالية
تثير العلاقات بين المغرب وسوريا تساؤلات عديدة حول مستقبلها في ظل الظروف الراهنة. عبد الصمد بلكبير المحلل السياسي، في حديثه لموقع le 7 TV، أعرب عن شكوكه في إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين في الوقت الحالي. وأوضح بلكبير أن الوضع في سوريا لم يستقر بعد، وهناك غموض كبير في نوايا ومقاصد الحكام الجدد.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن الوضع في سوريا ما زال مفتوحا على احتمالات متعددة، بما في ذلك اندلاع صراعات داخلية ذات طابع عسكري. وأوضح أن الحكام الجدد يميلون إلى الطابع الإخواني، مما يجعل من الصعب على المغرب التطبيع معهم في الوقت الراهن.
تحفظات الدول العربية
تأتي تحفظات المغرب على التطبيع مع النظام السوري الجديد متماشية مع مواقف حلفائه العرب. هذا ما أكده بلكبير في حديثه، فقد أبدت دول مثل السعودية، الإمارات، الأردن، ومصر تحفظاتها على الوضع السوري الجديد، بل وأحيانا مناوأته. وهذا يجعل من الصعب تصور أن يتخذ المغرب موقفا منفردا دون التنسيق مع حلفائه العرب.
نظرة مستقبلية
في ظل هذه الظروف، تبقى العلاقات المغربية-السورية مرهونة بتطورات الوضع الداخلي في سوريا ومدى استقرار النظام الجديد. كما أن الموقف المغربي سيتأثر بشكل كبير بمواقف حلفائه في المنطقة، مما يجعل من الصعب التنبؤ بمدى تعزيز العلاقات بين البلدين في المستقبل القريب.
فاطمة الزهراء الجلاد.
