مجتمع

الميداوي: امتحانات طلبة الطب مرت في ظروف جيدة وحققت نتائج جد مفرحة

في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء 31 دجنبر 2024، أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عز الدين ميداوي عن نجاح امتحانات طلبة الطب التي جرت في ظروف جيدة وأثمرت “نتائج جد مفرحة”. وأعرب الوزير عن تقديره للطلبة الذين حققوا نتائج تشرفهم وتشرف كلياتهم، مشيراً إلى تجاوز أزمة امتحانات الطب بعودة الهدوء بعد تسوية ملف الطلبة في نونبر الماضي.
وأكد ميداوي أن مستوى الأطباء والممرضين في المغرب عالٍ جداً، مشيراً إلى الطلب الدولي المتزايد على خريجي الجامعات المغربية، حيث تُعتبر دبلوماتهم من بين الأفضل عالمياً. إلا أن الوزير شدد على ضرورة الاستمرار في تحسين جودة التعليم الطبي لضمان تميز أكبر.
وفيما يتعلق بالإجراءات المتخذة لضمان عدم تأثر الطلبة بتأخير حل الملف، أوضح الوزير أن العمل جارٍ على تنفيذ المحضر الموقع بين ممثلي الطلبة والوزارة، مؤكداً استمرار الحكومة في الحوار والمتابعة اليومية لجميع المراحل. وأعرب عن ثقته في عودة الوضعية إلى طبيعتها قريباً.
وتطرق الوزير أيضاً إلى جهود الوزارة في تحسين جودة التعليم الطبي، مشيراً إلى أن الأزمة التي تجاوزت السنة دفعت إلى بذل مجهودات جبارة لتحسين الظروف التعليمية. وأكد أنه سيتم التركيز بشكل أكبر على الجودة وتحسين الظروف بعد تجاوز الأزمة.
من جهتها، دعت المستشارة البرلمانية مينة حمداني عن الاتحاد المغربي للشغل إلى تأسيس لجنة وطنية لتتبع ومراقبة وتقييم البرامج والإجراءات المتبعة في ملف طلبة الطب وتحسين جودة التكوين. وأشارت إلى أن قطاع التعليم الطبي في المغرب يواجه تحديات عدة، منها ضعف الميزانية ونقص الأطباء المتخصصين وضعف مواكبة المناهج الدراسية للتطورات الحديثة.
كما لفتت حمداني إلى نقص التجهيزات في بعض الكليات وصعوبة ولوج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى الكم الكبير من المعلومات النظرية التي تؤثر على تحصيل الطلبة مع قلة التدريبات ذات الجودة العالية.
وطالبت المستشارة بتطوير المناهج الدراسية بما يتناسب مع التطورات الحديثة وتوفير الميزانية الكافية والرفع من المنح الموجهة للطلبة، وتعزيز البحث العلمي والابتكار. ودعت أيضاً إلى تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات العلمية والتكنولوجية، وتوفير التجهيزات الحديثة واعتماد التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي في المجال الطبي.
بهذا، يظل قطاع التعليم الطبي في المغرب محط اهتمام كبير، حيث يسعى الجميع إلى تحسينه وضمان جودة التعليم والتدريب لأجيال المستقبل من الأطباء والممرضين، بما يضمن تأهيل القطاع الصحي الوطني بشكل أفضل.
فاطمة الزهراء الجلاد.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close