مجتمع

بايتاس: 94٪ من الموظفين المستفيدين من إجراء الترقية الاستثنائية بإدارة السجون

في جلسة عامة للأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أكد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، على تحقيق العديد من المكتسبات لقواد ومراقبي السجون بموجب المرسوم رقم 2.24.1096، الذي يعد بمثابة النظام الأساسي الخاص بهيئة موظفي إدارة السجون وإعادة الإدماج. أبرز هذه المكتسبات تتجلى في إحداث درجات جديدة وتعويضات عن التحملات الخاصة، إضافة إلى رفع قيمة كافة التعويضات. كما أشار بايتاس إلى ارتفاع نسبة الموظفين المستفيدين من إجراء الترقية الاستثنائية، حيث بلغت 94% منذ بدء تفعيل هذا الإجراء.
 تحسين الوضعية المادية لموظفي السجون
أوضح بايتاس خلال حديثه أن الحكومة اتخذت إجراءات ملموسة لتحسين الوضعية المادية لموظفي السجون، حيث استمرت الدولة في التعاقد مع محامين على المستوى الجهوي لمؤازرة الموظفين في قضايا الاعتداء عليهم. وقد بلغ عدد القضايا التي استفاد فيها موظفون من هذه المؤازرة 43 قضية خلال سنة 2024. بالإضافة إلى ذلك، تم تعزيز وتوسيع النقل المتوفر لموظفي السجون عبر اقتناء مجموعة من الحافلات الجديدة، مع استمرار خلية الدعم النفسي في تقديم خدماتها لهؤلاء الموظفين.
تعزيز الخدمات الاجتماعية
أكد بايتاس أن المرسوم الجديد عزز الخدمات الاجتماعية لجمعية التكافل الاجتماعي لموظفي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مشيرا إلى توفير منح ومساعدات اجتماعية ودعم الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية.
رغم هذه الجهود، أشار المباركي اسباعي، رئيس الفريق الحركي بالغرفة الثانية للبرلمان، إلى وجود اختلالات تشوب المنظومة السجنية المغربية، مشددا على أن ارتفاع عدد السجناء إلى 105 آلاف سجين، نصفهم شباب، يتطلب تحسين الوضعية المادية والاجتماعية للموظفين. وأكد اسباعي على ضرورة توفير نقل محترم للموظفين، محذرا من المخاطر التي قد يتعرضون لها.
من جانبه، طالب مستشار برلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بزيادة الاعتمادات المالية المخصصة للمندوبية العامة، مشيرا إلى حجم المخاطر اليومية التي يواجهها العاملون في المؤسسات السجنية والأوضاع الصعبة التي يشتغلون فيها.
جائزة المجتمع المدني
على صعيد آخر، تطرق مصطفى بايتاس إلى جائزة المجتمع المدني التي تنظم منذ عام 2017، موضحا أن المرسوم الجديد للجائزة أتاح لمغاربة العالم ترشيح الشخصيات المناسبة باللغة الأم، مما ساهم في زيادة عدد الترشيحات. وبلغ عدد الترشيحات المقدمة في الدورة السادسة للجائزة 472 ترشيحا، مقارنة بالدورات السابقة التي كانت تتراوح بين 270 و280 ترشيحا. وقد توجت الجائزة خمس جمعيات وشخصيتين مدنيتين على المستوى الوطني، إضافة إلى جمعيتين وثلاث شخصيات من مغاربة العالم.
على الرغم من التحسينات الكبيرة التي تم تحقيقها في أوضاع موظفي السجون، إلا أن التحديات الكبيرة ما زالت قائمة، مما يتطلب استمرار الجهود لتعزيز المنظومة السجنية بشكل كامل ومتكامل، وضمان حماية حقوق الموظفين وتوفير بيئة عمل ملائمة لهم.
فاطمة الزهراء الجلاد.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close