السمارة تحقق إنجازًا تنمويًا: إعادة إيواء أكثر من 4200 أسرة وتطوير مشهد حضري جديد
في خطوة تنموية تهدف إلى تحسين ظروف العيش وتقليص العجز السكني، استفادت حوالي 4278 أسرة في إقليم السمارة من برنامج إعادة إيواء قاطني السكن غير اللائق بحيي “الربيب” و”الكويز”. ويعد هذا المشروع جزءًا من جهود شاملة لتحسين المشهد الحضري وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.
خصص لهذا البرنامج الطموح ميزانية إجمالية تبلغ 532 مليون درهم، شملت هدم ما يقارب 3724 مسكنًا صفيحيًا على مساحة 317,778 مترًا مربعًا، وتسليم دور نواتية وبقع أرضية مجهزة للأسر المستفيدة. وقد أُعطيت الأولوية لضمان توفير بنية تحتية متكاملة وخدمات أساسية تعزز جودة الحياة وتضمن انتقال الأسر المستفيدة إلى سكن لائق.
وفي إطار تنفيذ المشروع، يجري العمل على تجهيز تجزئة “السمارة الشمالية”، التي تمثل الشطر الثاني من العملية. وتشمل هذه التجزئة تجهيز 1089 بقعة أرضية سكنية وتجارية باستثمار يتجاوز 260 مليون درهم، مع تسجيل تقدم في الأشغال بنسبة 25%.
يمثل هذا المشروع ثمرة شراكة استراتيجية بين عدة جهات، أبرزها المديرية العامة للجماعات المحلية التي ساهمت بـ219.45 مليون درهم، ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بـ232.75 مليون درهم، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية بـ66.50 مليون درهم، إضافة إلى المجلس الإقليمي للسمارة الذي ساهم بـ13.30 مليون درهم.
وقد حظيت مراحل تنفيذ المشروع بمتابعة ميدانية من طرف والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، وعامل إقليم السمارة، إبراهيم بوتوميلات، حيث تم التأكيد على ضرورة الالتزام بالجودة والآجال المحددة لضمان نجاح المشروع وتحقيق أهدافه التنموية.
يأتي هذا الإنجاز في سياق النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي يسعى إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق العدالة الاجتماعية عبر توفير حلول مبتكرة لمشاكل السكن وتحسين ظروف العيش. بفضل هذه الجهود، تقترب السمارة من تحقيق هدفها في أن تصبح مدينة نموذجية خالية من دور الصفيح، مما يعزز مكانتها كإحدى المدن الرائدة في مجال التنمية الحضرية بالمغرب.