سياسة

علاقة استراتيجية بين الرباط و الدوحة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم

دعا محمد سعد برادة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، الثلاثاء بالدوحة، إلى بلورة استراتيجية عربية لتطوير استخدامات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية .
وأكد برادة في كلمة بمناسبة انعقاد المؤتمر ال 14 لوزراء التربية والتعليم العرب ألقاها ، نيابة عنه، السيد يونس السحيمي الكاتب العام للوزارة رئيس الوفد المغربي المشارك في المؤتمر
واستعرض في هذا السياق جهود المغرب في الإدماج التدريجي لتقنيات الذكاء الاصطناعي، ولاسيما من خلال توظيفها في محاربة معضلة الانقطاع عن الدراسة وكذا في تحسين المكتسبات الدراسية والتصدي للسلوكات المشينة بالوسط المدرسي مبرزا أن مجال التكوين والرفع من قدرات المعلمين يشكل مجالا آخر من المجالات التي يمكن فيها استخدام الذكاء الاصطناعي، من أجل ملاءمة مسارات ومضامين التكوين للحاجات الفعلية للمستهدفين بالتكوين من جهة ، ولتطوير كفاءات المكونين من جهة أخرى.
وأكد الوزير من جهة أخرى على أن طريق النهضة الإنمائية الشاملة، التي نسعى جاهدين أن نحققها في أوطاننا ، لن يمر إلا عبر المدارس .يستمد روحه من التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى إصلاح منظومة التربية والتكوين من أجل توفير تعليم جيد ومنفتح يقوم على الحس النقدي، وتعلم اللغات، ويوفر للشباب فرص الشغل والانخراط في الحياة العملية.
وأكد أن هذا الورش الإصلاحي الهيكلي العميق، يستند في مرجعياته على التصور الاستراتيجي للإصلاح التربوي، المتمثل في الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 “من أجل مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء”، التي أعدها المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وتم تقديمها بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، حيث دعا جلالته إلى صياغتها في إطار تعاقدي وطني ملزم، وهو ما عكفت عليه الحكومة، من خلال إصدار أول قانون-إطار لمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، الذي أقره البرلمان المغربي سنة 2019.
وتميزت هذه الجلسة بتسليم رئاسة المؤتمر من قبل المغرب إلى دولة قطر، كما تم تكريم المملكة من طرف المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) على الجهود المبذولة في ميدان التربية والتعليم.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close