في خطوة لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، جرى يوم أمس الثلاثاء في العاصمة الرباط توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ووزارة قدماء المحاربين بجمهورية غينيا بيساو.
وقد وقع هذه الاتفاقية من الجانب المغربي المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، ومن الجانب الغيني بيساو وزير قدماء المحاربين، علي حجازي. وتأتي هذه الاتفاقية استكمالا لبروتوكول التعاون الذي سبق أن تم توقيعه بين الجانبين في 28 أبريل 1997 بمدينة الرباط.
تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز تبادل المعلومات والمشاركة في الأنشطة الثقافية والعلمية والتربوية التي تسلط الضوء على نضال قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في كلا البلدين. كما تشمل الاتفاقية تنظيم فعاليات مشتركة لتحسين الأوضاع المعيشية والمعنوية لقدماء المحاربين في المغرب وغينيا بيساو، مع التركيز على المبادرات التي تعزز الظروف الاجتماعية والثقافية والاقتصادية لهذه الفئة.
ويشمل التعاون بين الجانبين أيضا إرساء مبادرات تعزز التعاون الدولي، مع إعطاء الأولوية لأنشطة قدماء المحاربين في المغرب وغينيا بيساو. كما تهدف الاتفاقية إلى نشر قيم الوطنية والمواطنة بين الشباب في كلا البلدين، من خلال تنظيم مشاريع تربوية مشتركة تساهم في ترسيخ روح التضامن والتعاون بين الأجيال القادمة.
وفي كلمة بهذه المناسبة، قال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، إن هذه الاتفاقية تمثل خطوة جديدة نحو الحفاظ على الذاكرة التاريخية المشتركة بين المغرب وغينيا بيساو، وتسعى لتحسين الأوضاع الاجتماعية والثقافية لقدماء المحاربين في كلا البلدين. وأضاف أن الاتفاقية تفتح المجال لتبادل التجارب والخبرات، بما يساهم في تطوير مشاريع مشتركة تستهدف الشباب وتعزز القيم الوطنية عبر التعليم والمبادرات الثقافية.
من جانبه، أشاد وزير قدماء المحاربين بجمهورية غينيا بيساو، علي حجازي، بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين بلاده والمغرب، واصفا المملكة بأنها “شريك تقليدي” لدعم نضال بلاده من أجل الاستقلال، واليوم تستمر في دعمها من خلال التعاون في مختلف المجالات. وأكد أن الاتفاقية تعكس التزام الجانبين بمواصلة العمل المشترك في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في المجالات ذات الصلة، من خلال التركيز على النهوض بالوضعية الاجتماعية والاقتصادية لقدماء المحاربين.
وتعد هذه الاتفاقية خطوة نحو توثيق الروابط بين البلدين، وتعكس حرص المغرب وغينيا بيساو على تعزيز التعاون المؤسساتي المستدام، مع التركيز على التنمية المستدامة لقدماء المقاومين، وتحقيق التطلعات المشتركة على أساس المنفعة المتبادلة.
فاطمة الزهراء الجلاد.