في خطوة متميزة لدعم الشباب المغربي وتعزيز ريادة الأعمال، أعلنت الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (الأنابيك) عن حصيلة إيجابية للقافلة الوطنية لريادة الأعمال، التي جابت مختلف أقاليم المملكة، وصولا إلى أقصى نقطة في الجنوب، منطقة الكركارات، ما يعكس رؤية شاملة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
حصيلة إيجابية ومشاركة واسعة
شهدت القافلة تفاعلا كبيرا وإقبالا واسعا من الشباب، حيث استفاد آلاف المشاركين من ورشات تكوينية واستشارات فردية تهدف إلى تعزيز قدراتهم في إنشاء وإدارة مشاريع ريادية. وتنوعت الأنشطة المقدمة بين تعريف المشاركين بأسس ريادة الأعمال، تقديم توجيهات تقنية ومالية، وتعزيز روح الابتكار.
وقد أسفرت هذه المبادرة عن نتائج ملموسة، من بينها تسجيل مئات المشاريع الناشئة ضمن برامج المواكبة التي توفرها الأنابيك، وتوقيع شراكات محلية لدعم رواد الأعمال في المناطق الحضرية والقروية على حد سواء.
الكركارات: محطة استراتيجية
شكلت منطقة الكركارات محطة بارزة في مسار القافلة، حيث عكست الأنابيك التزامها بالوصول إلى المناطق النائية، ما أثار إشادة واسعة من الفعاليات المحلية التي اعتبرت هذه الخطوة تجسيدا عمليا للرؤية الوطنية الرامية إلى تحقيق التنمية الشاملة.
أبدى الشباب المحلي اهتماما كبيرا بالمبادرة، التي قدمت لهم فرصة للاستفادة من برامج توجيهية تسهم في تحقيق تطلعاتهم. وأكدت مصادر من داخل الوكالة أن شمولية القافلة جغرافيا تمثل أحد أبرز عوامل نجاحها، حيث تمكنت من الوصول إلى مناطق طالما كانت تعاني من ضعف في الخدمات التنموية.
رؤية متكاملة لمستقبل ريادة الأعمال
أوضحت الوكالة أن القافلة ليست مجرد نشاط عابر، بل جزء من رؤية استراتيجية تهدف إلى تمكين الشباب من المساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني عبر إطلاق مشاريع مبتكرة ومستدامة. كما تعمل الأنابيك حاليا على إعداد تقييم شامل لتجربة القافلة من أجل تحسين البرامج المستقبلية وتوسيع نطاق الفائدة.
وستركز المبادرات المقبلة بشكل أكبر على المناطق النائية والريفية، في إطار تكريس مبدأ العدالة المجالية وضمان شمولية التنمية.
نحو تحقيق التنمية المستدامة
تمثل القافلة الوطنية لريادة الأعمال نموذجا ناجحا يعكس التزام الأنابيك بتقريب خدماتها من المواطنين في جميع أرجاء المملكة، وتجسيد أهداف التنمية المستدامة. وتؤكد هذه المبادرة أن الشباب المغربي يمتلك طاقات واعدة يمكن أن تكون محركا أساسيا للنمو الاقتصادي والاجتماعي، إذا ما توفر لهم الدعم والتوجيه المناسبان.
فاطمة الزهراء الجلاد.
