سياسةمجتمع
جدل حول تسمية شارع بمقاطعة أكدال بفاس باسم المناضل محمد بنسعيد أيت يدر
Le7tv.ma Send an email منذ 10 ساعات
شهدت الدورة العادية الأولى لمجلس مقاطعة أكدال بمدينة فاس، التي انعقدت صباح الثلاثاء 7 يناير 2025، جدلا واسعا حول مقترح تسمية أحد شوارع المقاطعة باسم المناضل الراحل محمد بنسعيد أيت يدر، أحد أبرز رموز الحركة الوطنية المغربية.
خلفيات الجدل
اعتراض إحدى المستشارات المنتميات لحزب العدالة والتنمية على المقترح كان الشرارة الأولى لإثارة النقاش، حيث دفعت هذه الخطوة الحزب إلى إصدار بيان توضيحي يؤكد أن الموقف المعترض لا يعكس الموقف الرسمي للحزب.
وأوضح محمد خيي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة فاس، في بيان صحفي، أن موقف المستشارة لطيفة خوجة كان اجتهادا فرديا لم يتم التشاور بشأنه مع الفريق أو هيئات الحزب. وأشار إلى أن اثنين من أعضاء فريق الحزب في لجنة التعمير والبيئة كانا قد دعما المقترح وصوتا لصالحه. كما شدد على أن غياب بعض أعضاء الفريق عن الجلسة الرئيسية كان لأسباب مبررة لا علاقة لها بالقضية.
تبرير المعترضين وردود الفعل
بررت المستشارة اعتراضها بضرورة إعطاء الأولوية لتسمية شوارع المدينة بأسماء رموز وطنية ترتبط بتاريخ فاس. وطرحت أسماء بديلة مثل العلامة الغازي الحسيني وعبد الكريم الداودي وفاطمة الفهرية. إلا أن هذا الموقف قوبل بانتقادات واسعة من بعض الحاضرين، الذين اعتبروا أن المقترح بتسمية الشارع باسم محمد بنسعيد أيت يدر يعكس تقديرا مستحقا لإسهاماته في الحركة الوطنية وتاريخه النضالي.
جدول الأعمال والقضايا الأخرى
إلى جانب النقاش حول تسمية الشارع، تناولت دورة المجلس قضايا محورية أخرى، من بينها وضعية التمدرس، برمجة الفائض المالي لسنة 2024، وصيانة الحدائق والمرافق العامة. ورغم حالة الجدل التي أثارتها قضية تسمية الشارع، جرى التصويت بالإجماع على باقي النقاط المدرجة في جدول الأعمال.
قراءة في المشهد
يظهر هذا الجدل تناقضات في آليات اتخاذ القرارات داخل بعض الأحزاب والهيئات المنتخبة، كما يسلط الضوء على أهمية احترام تاريخ الشخصيات الوطنية دون إقصاء أو تقليل من دورهم في تشكيل الهوية الوطنية. ومن المتوقع أن تظل قضية تسمية الشوارع والأماكن العامة موضوعا حساسا يعكس التوجهات والرؤى المختلفة داخل المجالس المنتخبة المغربية.
فاطمة الزهراء الجلاد.