سياسة

المغرب وإسبانيا: نموذج للتضامن الأخوي في مواجهة الكوارث الطبيعية

جسد المغرب وإسبانيا، مرة أخرى، متانة علاقاتهما الثنائية من خلال نموذج للتضامن والتعاون الإنساني، حيث أظهرت المملكة المغربية دعما استثنائيا لجارتها الإيبيرية إثر الفيضانات التي اجتاحت منطقة فالنسيا.
وأكد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، خلال حفل نظمته السلطات الإسبانية في فالنسيا، أن الدعم الذي قدمه المغرب يعكس “عمق العلاقات بين البلدين الصديقين والشقيقين”. وفي شريط فيديو عُرض خلال المناسبة، أشاد الوزير الإسباني بالفرق المغربية التي تدخلت بتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
إنجازات ميدانية مذهلة
استجابة لهذه المحنة، تم إرسال فرق مغربية قوامها 103 عناصر، مدعومة بـ37 شاحنة ضخ وشفط، حيث ساهمت بشكل كبير في إعادة تأهيل المناطق المتضررة. وتمكنت هذه الفرق من إصلاح أكثر من 350 كيلومترا من الشبكات المتضررة، وتطهير 200 مرآب، ما ساعد السكان المحليين على استئناف حياتهم الطبيعية.
وقال مارلاسكا خلال الحفل: “لقد ترك عملكم الجاد والتزامكم وكرمكم أثرا بليغا في قلوب الإسبان. وستظل إسبانيا تتذكر دائما هذه المساعدة الأخوية والتعاون النموذجي”.
شهادات تقدير وامتنان
الحفل الذي حضره عدد من المسؤولين الإسبان، بمن فيهم ممثلو السلطات المحلية وأعضاء الدفاع المدني، كان مناسبة لتقديم شهادات تقديرية لأعضاء الفرق المغربية، عرفاناً بجهودهم الاستثنائية. كما أعربت المديرة العامة للحماية المدنية، السيدة فيرجينيا باركونيس، عن شكرها العميق لجلالة الملك محمد السادس، مؤكدة أن “هذه الالتفاتة تجسد تضامنا نموذجيا وتشهد على متانة الشراكة بين البلدين”.
التضامن المغربي: رسالة إنسانية راسخة
يذكر أن العاصفة “دانا” خلفت أضرارا جسيمة في منطقة فالنسيا، إلا أن استجابة المغرب العاجلة وفعالية تدخلاته عززت قيم التضامن الإنساني بين البلدين. وبهذا الدعم، أكد المغرب مرة أخرى التزامه بمساندة جيرانه في أوقات الأزمات، ليصبح نموذجا يحتذى به في التعاون الدولي.
تعد هذه المبادرة المغربية مثالا بارزا على قوة العلاقات بين الرباط ومدريد، حيث تجمع بين البلدين روابط تاريخية وشراكة استراتيجية متينة. وتبرز هذه الجهود أهمية التضامن الإنساني كوسيلة لتجاوز المحن، وتعزيز الروابط بين الشعوب.
فاطمة الزهراء الجلاد.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close