سياسةمجتمع
تعزيز التعاون المغربي الفرنسي في مجال المياه: خطوة نحو شراكة استراتيجية
Le7tv.ma Send an email منذ أسبوعين
شهدت العاصمة الرباط، يوم أمس الخميس، لقاء هاما جمع وزير التجهيز والماء، السيد نزار بركة، بوفد من مجلس الشيوخ الفرنسي، حيث تركزت المباحثات على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجال المياه، باعتباره مجالا استراتيجيا يعكس تطلعات الشراكة المغربية الفرنسية.
أواصر الصداقة ورؤية مشتركة للتحديات
تطرق الجانبان خلال اللقاء إلى سبل تعميق التنسيق والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، في ظل التحديات البيئية والمائية التي تواجه كلا البلدين. وأكد السيد بركة في تصريحاته للصحافة أن المباحثات تمحورت حول تطوير آليات التعاون بين المغرب وفرنسا، مع التركيز على قطاع المياه الذي يكتسي أهمية خاصة في ظل التغيرات المناخية وندرة الموارد المائية.
وأوضح أن اللقاء مثل فرصة لتسليط الضوء على المشاريع الهيكلية الكبرى التي أنجزت في المغرب، لا سيما في الأقاليم الجنوبية، مثل ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يعد جزءا من المبادرة الملكية الأطلسية لتعزيز التنمية المستدامة في هذه المناطق.
إشادة فرنسية بالدينامية التنموية
من جانبهم، عبر أعضاء الوفد الفرنسي عن تقديرهم للدينامية التي تشهدها العلاقات المغربية الفرنسية، مشيدين بالتطورات السوسيو-اقتصادية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة. كما أكدوا أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات التشريعية في البلدين، بما في ذلك مجلس الشيوخ الفرنسي ومجلس المستشارين المغربي، لتعزيز التكامل والتنسيق في الملفات ذات الأولوية المشتركة.
وفد برلماني رفيع المستوى
ضم الوفد الفرنسي شخصيات بارزة من مجلس الشيوخ، من بينهم السيد ماكس بريسون، والسيدة آن-كاثرين لواسيه، والسيدة لور داركوس، الذين أعربوا عن اهتمامهم بتطوير العلاقات الثنائية واستكشاف آفاق جديدة للشراكة، بما يخدم مصالح البلدين.
نحو شراكة مستدامة
تأتي هذه المباحثات في سياق العلاقات التاريخية التي تربط المغرب وفرنسا، والتي تشهد زخما متجددا نحو بناء شراكة استراتيجية قادرة على مواجهة التحديات المشتركة. ويعد التعاون في مجال المياه مثالا عمليا على كيفية تسخير العلاقات الثنائية لتحقيق التنمية المستدامة وضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة.
فاطمة الزهراء الجلاد.