مجتمع
ورشات توعوية بالمؤسسات التربوية لتعزيز ترشيد استهلاك الماء والحفاظ على التنوع البيولوجي
في إطار مشروع “من أجل تدبير مستدام للموارد المائية والحفاظ على التنوع البيولوجي لمصب ملوية وساحله”، نظم فضاء التضامن والتعاون بالجهة الشرقية سلسلة من الورشات التربوية والتوعوية في عدد من المؤسسات التعليمية. هذا المشروع الذي يحظى بدعم مادي من سفارة فرنسا بالمغرب، وبالتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية والرياضة بعمالة وجدة أنكاد، يهدف إلى تعزيز وعي التلاميذ بأهمية الحفاظ على الموارد المائية والتنوع البيولوجي، في ظل التحديات المناخية التي تواجهها المملكة.
خلال شهر دجنبر 2024، استضافت خمس مدارس تربوية هذه اللقاءات، وهي: مدرسة الفردوس، مدرسة محمد عدلي، مدرسة رابعة العدوية، مدرسة واد المخازن، ومدرسة إدريس بن زكري.
تمحورت الأنشطة حول توعية التلاميذ بالحالة الحرجة للمياه في المغرب، وضرورة ترشيد استهلاكها للحفاظ عليها كمورد استراتيجي. وقد أدار الورشات مجموعة من الأساتذة المتخصصين وهم: الأستاذ سباعي عبد القادر، الأستاذ محمد برحو، الأستاذة ميلودة بوياغ، بالإضافة إلى الفنان نبيل لكبير الذي ساهم بأسلوبه الإبداعي في جذب انتباه التلاميذ وتحفيزهم على المشاركة.
كانت الورشات فرصة مميزة للتلاميذ للتعبير عن وعيهم بأهمية الموارد المائية، من خلال مشاركتهم في أنشطة متنوعة مثل المسرحيات والأناشيد، بالإضافة إلى التفاعل المباشر مع المنشطين. كما أظهر التلاميذ تفهما كبيرا للتحديات المرتبطة بندرة المياه وقلة التساقطات المطرية التي يعاني منها المغرب منذ أكثر من ست سنوات.
في إطار هذه المبادرة، تم توزيع كتيبات توعوية على التلاميذ بهدف تعزيز وعيهم بالسلوكيات المثلى لترشيد استهلاك الماء، حيث تضمنت الكتيبات نصائح عملية وسهلة التطبيق، موجهة لفئة الشباب من أجل تحفيزهم على تحمل المسؤولية تجاه الموارد الطبيعية.
اختتمت الورشات بحفل شاي جمع المنظمين والطواقم الإدارية والتربوية، حيث تم تبادل كلمات الشكر والثناء على الجهود المبذولة لإنجاح هذه المبادرة الهادفة.
تأتي هذه المبادرة في وقت حرج تعاني فيه المملكة من تحديات مائية ومناخية كبيرة، ما يستوجب تكثيف الجهود لتعزيز الوعي البيئي لدى الأجيال الصاعدة، لضمان مستقبل مستدام للجميع. مشروع “من أجل تدبير مستدام للموارد المائية والحفاظ على التنوع البيولوجي” يمثل خطوة هامة في هذا الاتجاه، من خلال غرس قيم المسؤولية البيئية في نفوس الشباب منذ الصغر.
فاطمة الزهراء الجلاد.